شرع حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية منذ أمس في توزيع منشورات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل أربعة أيام من إجرائها، وفي العاصمة وحدها خصص الحزب 25 ألف مطبوعة تدعو للمقاطعة .ألحّت الصحافة أمس في الندوة الصحفية التي عقدها السعيد سعدي رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالمقر الوطني للحزب بالأبيار بالعاصمة على افتكاك جواب مقنع لما قام به الحزب بعد أن أنزل الراية الوطنية من على جميع مقرات حزبه بالعاصمة لتعمم عبر أرجاء الوطن ابتداء من اليوم. حيث دعي سعدي للرد بجواب مقنع، لكن جوابه على هذا السؤال الذي أحدث بلبلة في الأوساط السياسية والشارع الجزائري كان كالآتي'' نحن لم نمس السيادة الوطنية، وإنما هو تحد للسلطة وحداد عميق على الديمقراطية في الجزائر، ولن ننزل الراية السوداء حتى ترجع الديمقراطية في الجزائر". كما دعت الصحافة أيضا سعدي إلى التوضيح أكثر فلم يجد عندئذ من جواب غير القول ''أنا لست مضطرا لأن أبرر هذا الفعل لأحد ،وأنا سائر في الطريق الصحيح للقانون الجزائري". وفي سياق متصل وحول سؤال متعلق بدعوة بعض الأوساط السياسية ورئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان بمحاكمته أو حتى إنشاء ملف قضائي له رد سعدي على هذا الأمر باستهزاء كعادته'' الذين ينادون بهذا الأمر سواء فاروق قسنطيني أو وزير العدل السابق محمد تقية لا يعرفون القانون من أصله حتى يتحدثون عنه، لأننا حزب سياسي ولسنا مؤسسة عمومية، ألتزم فيها برفع العلم الوطني، وان فعلت ذلك فهو اختيارنا فقط". وراح سعدي يتمادى في الدفاع عن موقفه بالقول'' لا أحد يقدم لي درسا في الوطنية التي شربت منها حتى النخاع ولن أبرر فعلي هذا". كما ذهب الدكتور في التمادي أكثر عندما اعتبر أن كل من انتقدوه على هذه الخطوة ''تصريحات لا أساس لها من الصحة ". وعن سؤال متعلق بانسحاب بعض المناضلين في مستغانم والشلف من حزبه وحزب الأفافاس قال الدكتور''أن مناضلي طابو لايهمونني والمناضلين الحقيقيين للأرسيدي لايقومون بهذا الفعل". وكشف سعدي الذي يحوز على دكتوراه في الأمراض العقلية عن فحوى الرسالة التي رفعها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحصلت الصحافة على نسخة منها أين وجه إلى الرئيس عدة أسئلة تخص بعض المزاعم التي حسب ماجاء فيها أوصلت ''الجزائر إلى هذا الطريق''، في خرجة له في الوقت بدل الضائع، يبدو جليا فيها أن زيارة بوتفليقة إلى تيزي وزو وبجاية والترحيب الذي لاقاه هناك قد أخلط له الأوراق.