دخل المخطط الأمني الرئاسي لللإنتخابات الرئاسية التي ستجرى غدا 9 أفريل الجاري، حيز التنفيذ منذ قرابة الأسبوع حيث تم تعميم انتشار مختلف قوات الأمن الوطنية في المدن الكبرى والطرق السريعة وفي مداخل ومخارج العاصمة. حيث مكنت الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها مختلف أجهزة الأمن الوطنية من توفير الجو الملائم لاستقبال الموعد الهام. والى جانب الأمن الوطني فقد انتشرت وحدات فرق الحماية المدنية على طول محاور الطرق الكبرى والسريعة ، وقد لوحظ تواجدها المكثف عند مداخل ومخارج العاصمة أيضا .ويعتقد محللون أن تواجدها من أجل توفير إسعافات أولية في حال أي طارئ ممكن لاسيما مع التركيبة الضخمة التي ستشرف على العملية الانتخابية، من بدءها إلى فرز الأصوات وإعلان النتائج. كما أكد زرهوني أول أمس فقط بالجزائر العاصمة أن كل الإجراءات اتخذت من أجل ضمان انتخابات رئاسية شفافة يوم 9 أفريل الجاري من اتخاذ كل التدابير التي من شأنها الإسهام في السير الحسن للعملية .إلى ذلك بادرت المديرية العامة للأمن الوطني إلى تزويد الوحدات الجمهورية للأمن المكلفة بتنظيم حركة المرور ومراقبة كل ما يتصل بالأمن العمومي بأجهزة خاصة سواء في السيارات أو الشاحنات التي تعبر الحواجز الأمنية في الطرق السريعة أو المدن الكبرى. وجاء وضع هذه المعدات التقنية الحديثة تحت تصرف أعوان الأمن الوطني في سياق سلسلة كبيرة من التدابير الوقائية.. وبالموازاة مع تعزيز القدرات التقنية لمصالح الأمن في الميدان للتضييق أكثر على تحركات المشبوهين، فإن السلطات وضعت إستراتجية مشتركة بين مختلف الأجهزة الأمنية قصد ضمان تنسيق أكبر وتبادل أحسن للمعلومات. وقد سجلت الجزائر تقدما كبيرا في الإعداد وتسيير العمليات الانتخابية، بعد التجارب الكبيرة التي مرت بها منذ إقرار التعددية السياسية في البلاد، وتوفير كل الشروط لضمان نجاح العملية من كافة الجوانب. وقبل انطلاق الحملة الانتخابية، قال وزير الداخلية يزيد زرهوني، انه لا تزال هناك ''بعض المجموعات'' الإرهابية الناشطة بيد أنها تعاني صعوبات حاليا. غير انه لم يستثن أن تحاول هذه المجموعات القيام بنشاطات خلال هذه الفترة، التي شهدت هي أيضا نشاطا مكثفا لمصالح الأمن كللت بالقضاء على أرقام مهمة في الجماعات الإرهابية.