دعا عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني المؤرخين إلى ضرورة ربط الأحداث التاريخية في سياقها الزماني والمكاني لأنه في حالة فصل التاريخ فإن ذلك سيؤدي إلى تشويه الحقائق إثارة زوابع في المجتمع . أكد عبد المجيد شيخي خلال الندوة الصحفية التي أقيمت أمس بمنتدى المجاهد بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد على ضرورة أن تتصف الكتابات التاريخية بالموضوعية، ليكون الإنسان صانع تاريخ وكاتب تاريخ في آن واحد، لأنه كثيرا ما تدخل فيه الكثير من النفسيات والأهواء التي تؤثر على الموضوعية، مما يجعل الكتابات مجرد شهادات وليست كتابة تاريخية وقد تحمل خصائص الكتابة التاريخية، لكنها تبقى مجرد شهادات. وأضاف عبد المجيد شيخي أن التاريخ يجب أن يكتب بمنطق ثوري، يوضح من خلاله المؤرخ التاريخ ويفسر العمل الثوري في إطار زمني متسلسل ومتصل لأنه في حالة فصله سيؤدي إلى تزيف الحقائق، كما اعتبر ذات المتحدث الكتابات التي تكتب من طرف مؤرخين في الخارج ستكون مفيدة لإثراء الأرشيف التاريخي باعتبارها وصلت إلى حقائق لم نصل إليها . كما حضر بالمناسبة المجاهدان إبراهيم شيوط وعامر بن تومي الذي قدما شهادات حية عن الدور الفعال للشهيدين الرمزين زيغود يوسف وعبان رمضان اللذين ساهما في إنجاح مؤتمر الصومام لأول مرة، حيث انبثقت عنه قيادة وطنية موحدة وبفضلهما نجحت الثورة في تنظيمها السياسي والعسكري. وأواضح المجاهد إبراهيم شبوط على هامش الندوة على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام لنقل الحقائق لاسيما بذكر نضال الشخصيات التي قادت الكفاح المسلح .