أعلن وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، مصطفى بن بادة، عن تنظيم الجلسات الأولى للصناعات التقليدية أيام 22 ,21 و23 نوفمبر الجاري بقصر الأمم، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بهدف بلورة إطار استراتيجي لتنمية القطاع في آفاق سنة .2020 وأضاف بن بادة أمس لدى تنشيطه لندوة صحفية بمقر دائرته الوزارية، أن الأهداف التي تسعى مصالحه لتحقيقها تتمثل في بلوغ إنشاء قرابة مليون منصب شغل، فضلا عن خلق ثروة ب 334 مليار دينار في أفق ,2020 وأوضح الوزير أن وزارته انطلقت قبل قرابة سنتين في دراسة ظرفية دقيقة للقطاع من خلال عينة تتكون من 1500 شخص مكّنت من وضع هذه الأهداف. وفيما يتعلق بإنجازات القطاع منذ مصادقة الحكومة على برنامج العمل من أجل تنمية مستدامة للصناعة التقليدية في سنة ,2003 أكد بن بادة على صواب وأحقية الخيارات المتبعة من طرف دائرته الوزارية، وهذا من خلال عدد التسجيلات في القطاع التي انتقلت من 71523 نشاط سنة 2003 إلى أكثر من 162 ألف نشاط في جوان ,2009 وهو ما ساهم في خلق أكثر من 336 ألف منصب شغل، كما تم تعزيز الهياكل على المستوى المحلي إلى 91 هيكلا للصناعة التقليدية، وأشار في هذا السياق إلى أنه تقدم باقتراح للحكومة لإنشاء قرابة 150 هيكل جديد في الخماسية المقبلة 2010/ .2014 وفي تطرقه إلى تفاصيل الجلسات الوطنية للصناعة التقليدية، أوضح المسؤول الأول عن قطاع الصناعة التقليدية، أنها ستعرف مشاركة حوالي ألف شخص، 700 مشارك منهم معني بالمجال، فضلا عن خبراء دوليين، هيئات الدعم والتعاون الدولي ومؤسسات، إضافة على منظمات مهنية والحركة الجمعوية الخاصة بالحرف. وتهدف الجلسات الأولى للصناعات التقليدية تحت شعار ''الصناعة التقليدية مشروع مستقبل''، وتهدف إلى تقييم حصيلة برنامج عمل من أجل تنمية مستدامة للقطاع في آفاق ,2020 وتحديد مرتكزات لسياسة قطاعية جديدة، كما تسعى الجلسات إلى تحديد الميكانيزمات اللازمة لتنفيذ الخطة المستقبلية، ووضع الوسائل المادية والبشرية والتنظيمية التي تسمح بتحقيق هذا البرنامج. وأوضح الوزير أنه سيتم تنظيم 5 ورشات في إطار هذه الجلسات تتناول مواضيع مختلفة، وهي إعادة تنظيم القطاع، التنسيق القطاعي والاندماج الاقتصادي لقطاع الصناعات التقليدية، كما سيتم فتح ورشة خاصة تتعلق بالتكوين والتأهيل من أجل تعزيز المهارات والكفاءات الخاصة بالقطاع، وسيتم أيضا التطرق إلى موضوع ''ترقية النوعية والاهتمام بالتقييس كأداة لرفع الأداء''، وورشة تتناول ''التمويل وانسجامه مع تطور النشاطات التقليدية المنتجة''. من جهة أخرى، أعلن بن بادة أن الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للصناعات التقليدية المصادفة لتاريخ 9 نوفمبر من كل سنة، ستتم عن طريق تنظيم 43 نشاطا محليا يجمع 1584 حرفي، أهمها الصالونات الوطنية الخمسة التي ستحتضنها ولايات جيجل، المدية، غرداية، تلمسان وأدرار، والجرائر العاصمة، خلال الفترة الممتدة بين 7 و12 نوفمبر الجاري.