يجهز عدد من المصريين والجزائريين في القاهرة لجلسة نقاش موسعة تختتم بحفل فني وتضم فنانين ومثقفين من البلدين، اختير لعقدها مبدئيا مكتبة بدرخان التي يملكها المخرج السينمائي الكبير علي بدرخان في محاولة جادة لوقف سيل الاتهامات والشتائم المتبادلة بين الطرفين وطرح كل الرؤى التي تسببت في تفاقم الأزمة. وقد وجهت الدعوة لعدد كبير من الكتاب والأدباء والفنانين المصريين والجزائريين والعرب للمشاركة في جلسة النقاش التي تسعى إلى احتواء حالة الاحتقان المتزايدة في الشارعين المصري والجزائري ومواجهة محاولات التهييج من جانب بعض وسائل الإعلام في البلدين. وأعلن مساء اول امس عن تنظيم وقفة لفناني مصر على مسرح الصوت والضوء بجوار أهرامات الجيزة يعلنون فيها رفضهم القاطع لكل ما جرى في أعقاب مباراتي كرة القدم بين البلدين من اعتداءات على الجمهور الأعزل، كما ينددون بموقف بعض وسائل الإعلام التي عملت على اشعال نار الفتنة بدلا من اخمادها. وحسب مصادر صحفية، ستتم دعوة كل وسائل الإعلام العالمية لحضور الوقفة وأنها ستضم عددا كبيرا من كبار نجوم الفن المصريين والعرب، وتختتم بتلاوة بيان موقع من جموع الفنانين تقرر أن يتولى قراءته على الحاضرين النجم المصري العالمي عمر الشريف بلغات ثلاث هي العربية والإنجليزية والفرنسية. وسبق أن أعلن اتحاد النقابات الفنية المصري مقاطعته الكاملة لكل الأنشطة والفعاليات والمهرجانات الفنية الجزائرية كما أعلنت هذا الموقف الكثير من المؤسسات الثقافية في مصر، في حين شجب الكثير من المفكرين والكتاب تلك المقاطعة باعتبارها تزيد الاحتقان القائم. وقال المنظم عبد الفتاح إن الحفل لا علاقة له بالأحداث التي تلت مباراة مصر والجزائر بشكل مباشر ولا يسعى منظموه للحديث في السياسة أو إلقاء التهم على أي من الطرفين في الإطار نفسه. في المقابل ولليوم الرابع على التوالي تواصلت التصريحات المتبادلة بين شخصيات رسمية وشبه رسمية وإعلاميين في البلدين رغم محاولات مستميتة من بعض العقلاء في الجانبين لتجاوز الأزمة.