ذكرت مصادر إعلامية أمس أن السلطات الباكستانية بدأت التحقيقات مع خمسة أمريكيين من أصول مسلمة يشتبه في أنهم خططوا لمهاجمة مجمع يضم منشآت نووية. وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت الأفراد الخمسة في وقت سابق من الشهر الحالي لكن المسؤولين الحكوميين والأمنيين أصدروا سلسلة من البيانات بدت أحيانا متناقضة بشأن نوايا الأشخاص الخمسة. وقال المصدران إن المسؤولين الأمريكيين كانوا أكثر حذرا من نظرائهم الباكستانيين لكنهم بدورهم يبحثون عن مخارج قانونية لتوجيه اتهامات رسمية للمعتقلين. وقال مسؤول باكستاني إن الرجال الخمسة أقاموا علاقات مع قادة حركة طالبان وخططوا لمهاجمة مواقع في باكستان، لكن الشرطة المحلية اتهمت الرجال الخمسة بالرغبة في المشاركة في أفغانستان إلى جانب طالبان بعد لقاء قادة الحركة. وقال مسؤول أمني رفيع يدعى جواد إسلام في منطقة البنجاب حيث اعتقل الرجال الخمسة إن خريطة لمجمع سد شاشما الذي يضم منشآت نووية وخزان مياه إضافة إلى منشآت أخرى ضبطت مع المعتقلين. ولكن المسؤول الأمني أضاف أن المعتقلين لم يكونوا يحملون خريطة خاصة بمنشأة نووية معينة بل خريطة عامة لمجمع شاشما، مضيفا أن الرجال الخمسة تبادلوا الرسائل الإلكترونية بشأن المنطقة التي تحتضن المجمع. يُذكر أن باكستان تضم منشآت نووية مخصصة للأغراض العسكرية بالإضافة إلى منشآت نووية مدنية، وكل نشاط نووي في باكستان يخضع لرقابة أمريكية صارمة بعد اتهام مهندس البرنامج النووي الباكستاني، عبد القادر خان، بتسريب أسرار نووية حساسة.