أكد أول أمس الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بلاده بالجزائر ، الأمر الذي يفتح المجال لإقامة تعاون بينهما في عدة مجالات. ونقلت تقارير إعلامية عن احمدي نجاد خلال استقباله سفير الجزائر الجديد بطهران الذي قدم له أوراق اعتماده ، قوله '' إن العلاقات بين طهرانوالجزائر عميقة وأخوية . وأضاف الرئيس الإيراني ''إن العلاقات الأخوية بين البلدين قد فتحت إمكانات كبيرة لمسوؤلي البلدين لتوسيع التعاون في مجالات مختلفة''، مشيرا إلى أن وجود الدولتين كعضوين داخل حركة عدم الانحياز، ومنظمة المؤتمر الإسلامي يمنحهما فرصة جيدة للتعاون الثنائي الذي يصب في خانة تحقيق مصالح العالم الإسلامي . ومن جهته ، أوضح السفير الجزائري انه سيعمل على أن تصب جميع مجهوداته في صلب تعزيز العلاقات بين البلدين، ورفع مستوى التعاون بين الجانبين إلى أعلى الدرجات . وتأتي تصريحات مسؤولي البلدين لتؤكد متانة العلاقات التي تربط الجزائروطهران في مجالات عديدة، والتي تترجم كل عام بعقد لجنة متابعة التعاون بينهما، التي جرت دورتها الثانية ديسمبر الماضي بالجزائر، وتوجت بالتوقيع على ورقة عمل لسنة ,2010 وتحديد 19 مجال تعاون، إضافة إلى التوقيع على أربعة اتفاقيات تعاون تخص مجالات النقل والملاحة والفلاحة، وكذا الخروج بمجموعة من التوصيات سيتم مناقشتها خلال الدورة المقبلة التي ستجرى هذا العالم بطهران، في حين كانت الدورة الأولى التي جرت في ديسمبر 2008 فرصة للتوقيع على ورقة عمل ''شملت 16 مجالا للتعاون''، تم تنفيذ 80 بالمائة منها خلال العام الماضي، حسبما أكده الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل في وقت سابق، والذي أشار حينها إلى ''التدعيم الكبير'' الذي شهده الإطار القانوني الذي يحكم علاقات البلدين، خاصة يعد مصادقتهما على بعض الاتفاقيات مثل اتفاق التعاون الجمركي واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقيات النقل الجوي. وكان الوزير الإيراني للسكن وتنمية المدن على نيكازاد قد أوضح خلال انعقاد الدورة الثانية للجنة المتابعة، أن بلاده تطمح لتعزيز التعاون مع الجزائر ليشمل مجال النفط والغاز على المدى الطويل ، مؤكدا في الوقت ذاته أن العلاقات قوية بين البلدين، وكذا وجود فرص وإمكانيات لتعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما، والارتقاء بها إلى مستوى أعلى، خاصة أن كل العلاقات والنقاط الثقافية المشتركة بين البلدين والإمكانيات التى يذخران بها فى مجالات التكنولوجيا والصناعة والعلوم ، تمثل مجالات لتعزيز شراكتهما . وفي السياق ذاته، قال سفير إيرانبالجزائر حسين عبدي أبينه الأسبوع الماضي أن العلاقات التي تربط بلاده بالجزائر قوية وما زادها متانتها هو تنصيب اللجنة العليا المشتركة وإنشاء لجنة متابعة بين البلدين، مضيفا أن مشروع الخط الجوي المباشر بين الجزائروإيران بلغ مراحل متقدمة.