أرادت الصدفة ألا يكون لقائنا بالفنانة سلوى لقاء عاديا و ألا يمر مرور الكرام على ذاكرتها و ذاكرتنا حيث تصادفت زيارتنا لها في بيتها الكائن بدالي إبراهيم استضافتها لقناة ''تونس ''21 التي تنقلت من تونس إلى الجزائر لزيارة فنانة صنعت و على مدار عقود من الزمن أفراح المغاربة و أضاءت سهراتهم حيث استطاعت الحوار أن تحضر كواليس البرنامج التلفزيوني الذي كانت تصوره الصحفية التونسية اللامعة '' كريمة الوسلاتي''لقناة '' تونس ''21 متسللة بين ممرات ذاكرتها الحافلة بالنجاحات الفنية على الصعيدين المغاربي و العربي مضفية على اللقاء جوا من الحميمية الفنية التي زادت من بريق الفنانة و تألق صوتها. ليصدح صوت الفنانة و رغم أنها في فترة النقاهة من أخر جراحة أجرتها على مستوى القلب بأجمل الأغاني التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية على غرار أغنيتها المعروفة '' نهواك يا الغالي '' و أغنية '' يا باكي و الناس ساهرين لحظات قالت عنها الصحفية كريمة ستبقى عالقة في ذاكرة الجمهور التونسي الذي يتشوق لرؤية الفنانة سلوى التي لا تزال وقفتها على المسارح التونسية عالقة في ذهنه ، هي التي طالما تصدرت قائمة الأصوات الفنية المغاربية الملتزمة و ساهمت في إثراء الموروث الموسيقي المغاربي ذاك الجمهور الذي سيبقى دائما مدينا لسلوى و عليا و نورا و سولاف و أخريات ممن حملنا على عاتقهم هم المرأة المغاربية على كف و هم الفن المغاربي على الكف الثاني في وقت كان عيب على الرجل أن يغني لكنهن تحدينا و غنين و أبدعن و اطربن و صنعن الحان الزمن الجميل.