نظمت واشنطن نهاية الأسبوع الماضي مؤتمرا دوليا حول الإرهاب في شمال إفريقيا وكذا ظاهرة التطرف وعلاقتها بظاهرة الإرهاب في العالم ومن ضمن ما جاء في المؤتمر نصائح وجهت إلى دول المنطقة من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة إزاء مواجهة الإرهاب. وجاء المؤتمر تحت عنوان ''برنامج الشرق الأوسط'' الخاص لفهم طبيعة الإرهاب في شمال أفريقيا ولتقييم استراتيجيات محاربة التطرف، وفهم طبيعة الإرهاب في شمال أفريقيا ولتقييم الاستراتيجيات في محاربة التطرف. وقد نظم ''برنامج الشرق الأوسط'' الخاص في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية مؤتمرا ليوم واحد في واشنطن مؤخرا، استضاف خلاله مسؤولين حكوميين كبارا وخبراء بارزين في فرض القانون والأمن والشؤون الاجتماعية والسياسية . ومما جاء في المؤتمر أن ''الإرهاب انتشر في شمال إفريقيا قبل هجمات 11 سبتمبر 2001 بفترة طويلة وقبل أن تضطر الولاياتالمتحدة للرد على القاعدة، فقبل عام 2001 كان هناك إمكانية لاحتوائه إذ كان محصوراً، في حين تطور اليوم وأصبح واقعا عبر منظمات ذات تركيب معقد تجمع ما بين الأيديولوجية الدينية مع شبكات إجرامية تعمل على مستوى محلي وعالمي''.. وخلص المؤتمر إلى استنتاجات عديدة تنصح حكومات المغرب العربي محاربة التطرف والإرهاب لأن الإجراءات الأميركية العلنية ستفاقم المشكلة، كما شدد البيان الختامي على أن التطرف والإرهاب يواجه بالتطور الاقتصادي عن طريق تعزيز فرص العمل والتعليم والنمو وتمتين الأواصر التجارية مع تكامل اقتصادي أكبر للمنطقة .وفي نفس السياق فإن الانقسامات السياسية واستمرار النزاع في الصحراء الغربية يعرقل التعاون الإقليمي، حسب نفس التوصيات. كما أن تنظيم ''قاعدة المغرب '' أصبح يتسع جنوبا في دول مثل موريتانيا والنيجر ومالي، ويقوم هذا التنظيم بتهريب المخدرات وعمليات الاختطاف لدعم أنشطته وهو الآن يشكل كيانا هجينا يجمع ما بين الإرهاب والإجرام. وتتطور العلاقات الشخصية ما بين المنظمات الإرهابية في المغرب العربي مع كارتلات المخدرات الدولية وهذه يمكن أن تتطور في المستقبل إلى تحالفات إستراتيجية ، تقول نفس المراجع .وختمت الاستنتاجات بأن معظم دول المغرب العربي تركز جهودها بهدف مواجهة انتشار أيديولوجيا التطرف عن طريق التحكم بالخطاب الديني والتعليم بدلا من إصلاح المتطرفين العنيفين أنفسهم.