أصيب عدد من المناضلين ونشطاء حقوق الإنسان الصحراويين بإصابات متفاوتة مساء يوم الثلاثاء بعد تدخل عنيف لقوات الاحتلال المغربي تدعمها جموع من المستوطنين المغاربة، وطبقا لتصريحات أدلت بها الناشطة الحقوقية دجيمي الغالية أنها والسيدة فطيمتو الاسماعيلي كانتا في انتظار وصول وفد حقوقي قادم من زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين عندما فاجأهما مئات الأشخاص يحملون أعلاما مغربية ويرددون شعارات شوفينية، يهاجمانهما محطمين زجاج سيارة السيدة دجيمي. وأضافت المتحدثة أنها لما استشعرت الخطر استنجدت بأحد الأشخاص يقود سيارة تابعة لبعثة المينورسو قبل أن يرد بأنه لا يفهم اللغة الفرنسية التي خاطبته بها، ولما حاولت إيصال استغاثتها باللغة الإنجليزية أجابها بعبارة: I am not from here أي أنني لست من هنا. وقالت السيدة دجيمي وهي مختطفة سياسية سابقة بأن أغلب المهاجمين هم من المستوطنين المغاربة، ويبدو أنهم كانوا تحت إمرة الضابطين عبد العزيز انوش وخاليد بركة اللذين ألحا عليها بضرورة إخلاء المطار بعد تعرضها والسيدة فطيمتو إلى البصق والسب والشتم. وداخل المطار ماطلت سلطات هذا الأخير في تسليم أمتعة أعضاء الوفد وتسهيل إجراءاته، ولأزيد من ساعة من الانتظار سمح في الأخير للنشطاء بالخروج فيما يفهم على أنها محاولة لعزلهم وبالتالي تسهيل عملية الاستفراد بهم من طرف حشود هائجة وموجهة، وهذا ما حصل بالفعل حيث تم تعريضهم للضرب بالعصي والرشق بالحجارة والبصق والتحرش الجنسي كما هو الحال مع المناضلة والناشطة سلطانة خيا. وفي الطريق نحو حي ليراك أين يوجد منزل المناضل والناشط الحقوقي سيدي محمد ددش، حيث خصص استقبال خاص للنشطاء شارك فيه العشرات من المواطنين الصحراويين يرفعون أعلام الدولة الصحراوية انتشر المئات من عناصر البوليس المغربي وفرضوا حصارا خانقا وتضييقا على المهنئين انتهى بتدخل عنيف أسفر عن إصابة العديد بجراح. وهذه لائحة أولية بأسماء المصابين: سلطانة خيا: إصابة على مستوى الرأس والوجه. أميلمنين السويح: فكة أبدادي: إصابة على مستوى الكتفين . المحجوب أولاد الشيخ : حسن الوالي الغالية دجيمي البشير لخفاوني دافا أحمد بابو الداه سيدي أحمد لمجييد فطمتو الاسماعيلي نكية ددش ( أربع سنوات) : إصابة على مستوى اليد . حياة خنيبيلة ( أربع سنوات) مريم البورحيمي: إصابة على مستوى القدم . حميدة الرحموني: إصابة على مستوى الذراع والعين. مرمادة محمد سالم البخاري : إصابة على مستوى الذراع. يهديها حيمودة: إصابة على مستوى الذراع. من جهة أخرى طالب رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز المجتمع الدولي الحيلولة ''دون وقوع كارثة وشيكة''، وجريمة بشعة تقترفها الحكومة المغربية ضحاياها نشطاء حقوقيون ومعتقلو رأي سياسيون''. ''وقال الرئيس الصحراوي لقد أصبح من الملح العاجل تدخل كل المنظمات والهيئات والجمعيات والشخصيات المعنية بحقوق الإنسان في العالم للحيلولة دون وقوع كارثة وشيكة، وجريمة بشعة تقترفها الحكومة المغربية، ضحاياها نشطاء حقوقيون ومعتقلو رأي سياسيون، لا ذنب لهم سوى الدفاع عن مثل وقيم الإنسانية جمعاء في العدل والحرية والكرامة''، حسب ما قاله السيد الرئيس في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية. ونبه محمد عبد العزيز، بأن السجون المغربية ''مكتظة'' بالمواطنين الصحراويين المعتقلين نتيجة لمواقفهم السياسية المؤيدة لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وأشار الرئيس إلى الوضعية الصحية المزرية للمعتقلين الستة في سجن سلا والذين يخوضون إضرابهم عن الطعام لليوم ال ,19 '' للمطالبة بتقديمهم لمحاكمة عادلة ونزيهة أو إطلاق سراحهم فوراً وبدون شروط''.