كشف السفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي أمس السبت، عن أن مهمة المبعوث الأممي بيترفان فالسوم ستنتهي يوم ال 21 من الشهر الجاري، وفي هذا الإطار لمح غالي ردا عن سؤال ''الحوار'' إلى أنه من المحتمل أن يعلق استمراره في العمل كوسيط من طرف الأمانة العامة للأمم المتحدة، أو أن يعين في مهام أخرى. وقال السفير الصحراوي أمس، في ندوة صحفية بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالعاصمة. في رد عن سؤال كانت ''الحوار'' قد طرحته على ''غالي'' يخص موقف ''الجبهة الشعبية'' من حديث فالسوم عن رفض الاستقالة قال: ''لقد بعثنا برسالة إلى الأمين العام السيد بان كيمون نشير فيها وبصراحة إلى أن دور فان فالسوم كوسيط في المفاوضات وضمن مجهود الأممالمتحدة قد أصبح في خبر كان''. وأضاف المتحدث ''أن هذا السيد قد تبنى موقفا منحازا إلى موقف الاحتلال المغربي، وهذا ما لا يشفر لا ميثاق الأممالمتحدة ولا المجهود الدولي المبني على احترام المشروعية الدولية''. وفي هذا السياق، أكد السفير ابراهيم غالي ''أن فان فالسوم لم يعد ذلك الذي يمكن تشبيهه بالأوكسجين لحل قضية الصحراء الغربية، موضحا أن الوسط الدولي قد خلق سابقة خطيرة في هيئة الأممالمتحدة، داعيا هذه الأخيرة ومن خلالها السيد الأمين العام بان كيمون للبحث عن وسيط أكثر انسجاما ومشروعية، مشيرا إلى أن مهمته تفرض أن يكون محايدا، ولذلك أيضا -يضيف المتحدث- أنه لم يعد له مبررا للوجود في القضية لأنه لن يساهم في تقديم المفيد. وقبل هذا كان ''غالي'' قد افتتح الندوة الصحفية بالإشارة إلى الجولة التي تقود القافلة الصحراوية عبر أرجاء القطر الجزائري، حيث أوضح أنها جابت -القافلة - 45 ولاية جزائرية في هذا الصيف، حيث انطلقت يوم 17 من شهر جويلية من تندوف إلى بشار وبعدها توزعت إلى 4 قوافل جهوية. وكشف المتحدث عن أن تاريخ 20 من أوت الجاري سيمثل المحطة النهائية للقافلة، حيث ستحط بمدينة الزيانيين تلمسان وسيتم توديعها هناك، وقال إن القافلة قد حققت مبتغاها، شاكرا في هذا الإطار كل الشعب الجزائري، وسلطاته التي استقبلت 1000 طفل صحراوي على كافة الشواطئ الجزائرية، مقللة بذلك وطأة الحرارة في مخيمات تندوف التي تتجاوز ال 50 درجة صيفا. وفي هذا السياق، كشف المتحدث أيضا عن استقبال حوالي 9000 طفل صحراوي على مستوى كافة الدول الأوربية، وهو ما رفع العدد إلى 10000 طفل صحراوي بعد زيادة ال 1000 طفل المتواجدون في الجزائر.