ماهو تقييمكم للمهرجان في طبعته الأولى وهل حقق الأهداف المرجوة؟ أستطيع القول إن المهرجان كان في المستوى بفضل الإقبال الواسع للجمهور الذي لم يخلو القصر منه، وهذا األمر كان من بين أهدافنا. كما عملنا على إبراز هذا الفن فنحن في العاصمة ليس لدينا صورة صحيحة عن النسيج الصحراوي، وبعد أن كنا نحتل المكانة الرابعة في العالم بالنسيج انظروا أين وصلنا اليوم. ونامل أن نسترجع هذه المكانة التي سيكون المهرجان فاتحة خير لها. وقع اختياركم على قصر رياس البحر دون باقي الأمكنة لاحتضان الطبعة الأولى لهذا المهرجان. لماذا هذا القصر بالذات؟ في حقيقة الأمر لا يوجد أحسن وأفضل من قصر رياس البحر الأثري لاحتضان هذه التظاهرة في طبعتها الأولى، فهذا المكان من أجمل الأماكن في الجزائر العاصمة لاحتواء الحدث خاصة أن كلا من القصر وفن النسيج يدخلان ضمن التراث. وبخصوص توقيت المهرجان هل سيستقر على شهر ماي من كل سنة؟ سيكون المهرجان الوطني لإبداعات المرأة كل عام في الفترة الممتدة ما بين 12 و18 من شهر ماي، وإذا كان الموضوع المتناول يتطلب أكثر من أسبوع فسنمدده. تزامن المهرجان مع شهر التراث فهل كان الأمر مقصودا أم أنه جاء من باب الصدفة؟ الأمر لم يكن من باب الصدفة، فالمهرجان مؤسس منذ شهر فيفري من عام 2009 وعينت كمحافظة له منذ شهر ماي. ومنذ شهر أكتوبر ونحن نحضر للمهرجان. وقد كان المهرجان مقررا في بداية الامر في شهر مارس بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأ،ة غير أن المحافظة لم تشأ ان تدخل ضمن هذا الإطار وقامت بتمديد الموعد ليتزامن وشهر التراث على أساس أن إبداع المرأة يدخل في إطار التراث. تم اختيار فن النسيج للطبعة الأولى لهذا المهرجان من بين العديد من الحرف التقليدية. لماذا كان فاتحة الإبداعات النسوية بهذا الفن؟ جاء اختيارنا على فن النسيج على أساس انه يعد من الفنون الأولى التي اكتسبتها المرأة الجزائرية، بالإضافة الى الفخار. فالمرأة لطالما اهتمت وحافظت على هذه الحرفة رغم صعوبتها، فكل الفنون الأخرى استمدت رونقها من النسيج، هذا الأخير أثر على الكثير من الفنون الأخرى، بالإضافة الى انه يمثل هويتنا وتراثنا، فالزربية تمثل بألوانها ورموزها رمزا من رموز الوحدة واللغة. لاحظنا في معرض الكتب أن جل المطبوعات أجنبية. هل فكرت هيئتكم بالمناسبة في طبع كتب خاصة بالنسيج؟ طبع هذا النوع من الكتب يتطلب أموالا كبيرة ونحن في البدايات الأولى للمهرجان. وكل ما أستطيع قوله هو توجيه نداء لكل التاريخيين والباحثين والسوسيولوجيين الذين درسوا تاريخ الجزائر القديم لأن يكثفوا مجهوداتهم في فن النسيج واكتشاف خباياه.