نشرت صحيفة ''واشنطن تايمز'' أن الاستخبارات الأمريكيةوالغربية تتابع باهتمام أنباء مبارك الذي ترى أنه ''في مرحلة متأخرة من المرض'' وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ''تتابع عن كثب الانتقال المتوقع للسلطة في دولة ظلت لعقود رمزا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة وكانت ولا تزال حليفا للولايات المتحدة''. ورغم نشاطات مبارك التي بدأها بحضور حفل تخريج دفعة من الكلية الفنية العسكرية ثم لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، إلا أن الصحيفة ذكرت أن أجهزة الاستخبارات الغربية تعتقد أن مبارك 82 عاما يعاني من مراحل متأخرة من سرطان المعدة والبنكرياس. واستدلت الصحيفة على تدهور صحة مبارك بسفره في مارس ''إلى ألمانيا حيث خضع لما قيل حينها إنها عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية ، وهي العملية التي أبعدته عن مزاولة نشاطه لستة أسابيع ، وفقا لتقرير خاص عن مصر في الإصدار الأخير لمجلة إيكونوميست، وقال مسؤول استخباراتي من جهة مركزية أوروبية للصحيفة الأسبوع الماضي إن الجهة التي يعمل بها ''تعتقد أن الرئيس المصري سيتوفى في غضون عام : أي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر 2011 ''. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي والقيادة المركزية الأمريكية ''كلفت محللين استخباراتيين برسم السيناريوهات المتوقعة لما بعد رحيل مبارك وكيف ستؤثر وفاته على انتقال السلطة''. وأضافت الصحيفة أنه مع رفض مبارك اختيار نائب له، وهو الشخص الذي سيكون بالتالي مرجحا لخلافته، فإن التعديلات الدستورية الأخيرة حول الترشح للرئاسة تعزز من فرصة نجله جمال مبارك 47 عاما الذي يترأس لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر. وذكرت الصحيفة أنه وفقا للدوائر السياسية الأمريكية فإن هناك منافسين محتملين لجمال من داخل المنظومة العسكرية مثل الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية ، إلا أنهم ليسوا أعضاء رسميين في الحزب الحاكم. كما رأت أنه في حال توفي مبارك في غضون عام فإن محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يقود حملة لإلغاء قانون الطوارىء وجعل النظام السياسي أكثر تنافسية، لن يكون مؤهلا لمنصب الرئيس.