يتواصل، بمقر جمعية الجاحظية، معرض الفنانة لعبيدي نجاة الذي يضم العديد من الإبداعات الفنية واللوحات التي تعتمد مشاهدها على طريقة الرسم على الحرير والرسم على الزجاج والزخرفة بالحلي على الزجاج، وهي الأعمال التي تعرض لأول مرة على الجمهور المحب للفن، ويستمر المعرض إلى غاية منتصف الشهر الجاري. ومن اللوحات التي تستدعي الانتباه لوحة خريطة الجزائر المزينة بألوان العلم الوطني والتي استعملت فيها الفنانة مواد خاصة بتزيين ثوب الأفراح والحفلات. ونلاحظ أن انجاز الخريطة تم بطريقة جعلت من خلفيتها بانوراما من الألوان البراقة والمتناسقة من الأصفر إلى الأخضر إلى الأحمر. وفي لوحة أخرى وباستعمال نفس الألوان جسدت الفنانة صورة طائر الطاووس الجميل وقد وقف مفردا جناحيه وذيله، لتظهر الألوان بجمالها والأشكال التي أبدعها الخالق في هذا المخلوق في روعتها حيث تظهر الألوان الذهبية والزرقاء. وفي لوحة بديعة من انجاز الفنانة نجد كتابة للبسملة بخط بديع وبلون ذهبي براق تبرز من خلاله عظمة الخالق الذي باسمه يقضي كل مسلم حوائج الدين والدنيا، ومن خلال اللوحة نجد أن البسملة موشاة بحواف ذهبية زادتها عضمة وجلالا. كما تحضر الطبيعة من خلال شكل شجرة باسقة أصلها ثابت وفروعها متدلية، تعبيرا عن الخير العميم الذي حبانا به ربنا عزوجل وعلى خلفية حمراء وأنجز الشكل بلون ذهبي جميل يدل على جمال الطبيعة. واستعدادا لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر الخالدة حضرت الفنانة لوحة حول الذكرى، حيث تمكنت وبكل براعة من توظيف المشاهد الحقيقية التي تظهر تلاحم الشعب الجزائري بكل فئاته من شباب وشابات وشيوخ، من أجل هدف واحد ألا وهو المطالبة بالاستقلال، كما حضرت الراية الوطنية كمعبر ورمز للوحدة الوطنية والحرية. للتذكير، فالفنانة لعبيدي نجاة شاركت في العديد من المعارض منها معرض جماعي في مؤسسة فنون وثقافة ,2008 ومعرض ذكرى اليوم العالمي للمرأة في مارس 2010 إلى جانب معرض آخر بقصر الثقافة في افريل 2010 بمناسبة اليوم العالمي للإعلام، كما تحصلت لعبيدي نجاة على جائزة من طرف وزارة المجاهدين للبحث الذي قامت به سنة 2007 حول موضوع الثمن الذي دفعته فرنسا للاحتفاظ بالجزائر.