وجّه القائد الفتحاوي المعتقل مروان البرغوثي، من أسره رسالة تلتها أمس خلال الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، زوجته المناضلة فدوى البرغوثي عضو المجلس القومي لحركة فتح، من ضمن ما جاء فيها، إن المؤتمر ينعقد في ظل مواصلة حكومة إسرائيل سياسة العدوان والاحتلال، وتهويد مدينة القدس، وسياسة الحصار الظالم على قطاع غزة، ومصادرة الأراضي، وسرقة المياه الفلسطينية، ومواصلة الاقتحامات، والاعتقالات، وبناء جدار الفصل العنصري الإرهابي، وفي ظل فشل الجهود الدولية، لإجبار إسرائيل على وقف الاستيطان، وإنهاء الاحتلال، وإنا أكدنا مرارا وتكرارا، ونعيد التأكيد، على أن إسرائيل لا تريد السلام. كما ينعقد في ظل حالة الانقسام الفلسطيني، التي أدمت القلوب والتي تضعف الجبهة الفلسطينية، وقد حان الوقت، للحوار الأخوي الناجح والمسؤول، والعودة للالتزام بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني. وعبّر عن أمله في أن يوجه الملتقى النداء للقيادات الفلسطينية وللفصائل، وبالذات لحركتي فتح وحماس، للعمل الفوري لإنهاء حالة الانقسام، والتمسك بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني، وذلك تمهيدا لعودة الشعب إلى صناديق الاقتراع، ولانتخابات تشريعية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني، والتعهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مهما كانت نتائج هذه الانتخابات، بما يعكس التمثيل في المجلس التشريعي القادم، وكذلك تكريس الشراكة في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطيني، على أساس ديمقراطي وجبهوي، وبما يضمن مشاركة كافة الفصائل وكذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأضاف لقد أكدنا دوما على مبدأ ''شركاء في الدم شركاء في القرار''، منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة، ونؤكد مجددا، على أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار لحركات التحرر وللشعوب المقهورة، وإنها بمثابة الماء والهواء لشعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال منذ عشرات السنين، وإن الشراكة بين فتح وحماس، وباقي الفصائل، هي ضرورة وطنية، حتى نتمكن من مواجهة المخاطر، التي تهدد شعبنا الفلسطيني، وتهدد حقوقه ومصالحه الوطنية ومستقبله. ويرى مروان بأن الوقت قد حان، لوقفة عربية رسمية وشعبية إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد المرابط، وتقديم كل الدعم، لتعزيز نضاله ومقاومته، ولإنقاذ مدينة القدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ودعم صمود أهلها، الذين يواجهون بصدور عارية أكبر حملة تهويد وتهجير من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال، إن شعبنا الفلسطيني يستحق من الأمة العربية والإسلامية، دعما سياسيا قويا واضحا وصريحا، وكذلك دعما ماليا واقتصاديا وإعلاميا ومعنويا، لأن الشعب الفلسطيني العظيم يسجل صمودا أسطوريا، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ويقف في الخندق الأول دفاعا عن شرف وكرامة ومقدسات الأمة.