اعتبر شريف رحماني وزير البيئة وتهيئة الاقليم مشروع ''بارك دنيا'' الذي سيتم انجازه بالجزائر العاصمة بمثابة متنفس اخضر للمنطقة، وسيمثل عند الانتهاء من انجازه في آفاق 5 سنوات قادمة مساحة ايكولوجية وبيئية للجزائر من أجل تحقيق النمو والتنمية المستدامة، كما سيعطي بعدا عمرانيا للمنطقة وتأهيلها لمنافسة العواصم العالمية، موضحا أن الحدود الجغرافية التي تحتلها الحظيرة ترسم بحزامها الأخضر الذي يجوب ثلاث مدن عاصمية ''دالي ابراهيم، العاشور، أولاد فايت'' مجسما لشكل ''قلب نابض'' ما يجعل الحظيرة متنفس أخضر للعاصمة. ومن خلال الدراسات والاحصائيات التي قامت بها شركة الامارات الدولية للاستثمارات، تبين ان الحظيرة التي تتربع على حوالي 800 هكتار والواقعة بالجهة الغربية للعاصمة ستكون أكبر حظيرة أخرجت للعالم وهذا بعدما تم اضافة 200 هكتار من جهة الحدود الجنوبية الغربية للحديقة التي تم رسمها سابقا، وأكد المدير العام للشركة الام بالامارات هشام احمد الجوعان في لقاء يعتبر الاول من نوعه لعرض مخطط الحديقة التزام شركته بآجال تسليم المشروع الذي تفوق الميزانية الاولية المخصصة لانجازه 5 مليار دولار في المدة المتفق عليها والتي ستقسم عبر مراحل خلال 5 سنوات، مع تطبيق أعلى مستويات الجودة المعمول بها عالميا، مجددا حرصه على الاستعانة بأفضل المستشارين الدوليين في المجال خاصة وأنه سيكون واجهة مميزة للجزائر. وخلال تقديمه لمخطط الحظيرة، أوضح مسؤول المشروع بول أنغستان أن مساحة المشروع التي تم توسيعها إلى حوالي 800 هكتار مقسمة إلى عدة فضاءات تشغل عدة مرافق سياحية، رياضية، تجارية وصحية، وسيجلب -حسب التوقعات- عند الانتهاء من انجازه ما يقارب مليوني ونصف مليون زائر للاستمتاع بمرافق الحظيرة التي توفر إطارا متكاملا للرفاهية والتسلية بالنظر إلى أشكال النشاطات التي يقدمها المركز لتحقيق التكامل المطلوب بالمقاييس المعمول بها دوليا، كما توقع المستشارين أن يعمل المشروع خلق أكثر من 25 ألف منصب عمل جديد عند تشغيله. فالحظيرة التي تشغل الطرقات والبنى التحتية، المباني والمساحات الخضراء، حيث تستحوذ المنطقة الأولى على 77 بالمئة من مجمل المساحة، وتمثل المباني 19 بالمئة منها، إضافة إلى 4 بالمئة مخصصة للمساحات التجارية والاستعمالات المختلفة، وأظهر المتحدث في عرضه أن وضع المخطط النهائي للمشروع تطلب القيام بعدة دراسات عن طريق الاستعانة بمختصين دامت قرابة سنة كاملة ليكون في مستوى تطلعات المسؤولين بالبلدين، حيث يجمع المشروع مساحات سكنية لتجسيد أكثر من 55 ألف سكن مكونة من عمارات ذات 15 طابق وفيلات، فضلا عن فنادق توفر 500 غرفة، وبرج للحظيرة يتكون من 47 طابق، ومستشفى دولي من 155 غرفة الذي سيتم توسيعه مستقبلا حسب الطلبات المقدمة، كما ستوفر مساحات خضراء مكونة من ملعب للغولف وآخر للتنس، مسبح وحديقة للحيوانات بالإضافة إلى مساحات للألعاب وغيرها. وفيما يتعلق بالمطالب التي سيوفرها المشروع للزوار والمقيمين، فأظهرت الدراسات ان الحظيرة بحاجة إلى 161 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميا، وحوالي 34 ألف متر مكعب من أجل ري المساحات الخضراء، بالإضافة إلى 179 ميغا واط من الكهرباء و123445 متر مكعب من الغاز الطبيعي، و42400 خط هاتفي، كما سعت من أجل تسهيل عملية التنقل داخل الحظيرة على وضع مخطط ترامواي انطلاقا من المدخل الرئيسي الخاص بالزوار.