أصدرت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر حكمها القاضي ببراءة المدعو (ح. حكيم) بصفته عاملا بالبلدية المتابع بجناية الاختطاف تحت تهديد السلاح وتحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، حيث تم ضبطه من قبل عناصر الأمن على مستوى ورشة في طور الإنجاز بحسين داي رفقة (ش. نعيمة) البالغة من العمر 16 سنة، بينما كانت ذات العناصر تبحث عن فتاة مختطفة من قبل شخص لايزال في حالة فرار. وكان ممثل الحق العام قد التمس في حقه تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا مع تغريمه بمبلغ 20 ألف دينار بناء على الوقائع المنسوبة إليه والتي تعود إلى شهر سبتمبر ,2009 عندما ضبطت مصالح الأمن صدفة المتهم داخل ورشة بناء بحسين داي أشغالها متوقفة لسنوات رفقته قاصرة (ش.ن) وذلك أثناء مباشرة تحرياتهم بخصوص قضية متعلقة بالاختطاف، فيما تم حجز كمية من المخدرات كانت بحوزته لغرض الاستهلاك. من جهته الجاني خلال مثوله للمحاكمة أنكر جميع الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا لهيئة المحكمة انه بتاريخ الوقائع قصد الورشة المحاذية لمنزله من اجل احتساء الخمر نظرا للمشاكل العائلية التي يعاني منها، خاصة إصابة ابنه الرضيع بداء السرطان. كما أشار إلى انه لا تربطه علاقة بالفتاة التي وجدت معه في نفس المكان، حيث صرح انه لا يعرفها من قبل، الأمر الذي أكدته هذه الأخيرة أثناء سماع أقوالها من طرف رئيس الجلسة، حيث صرحت أن المدعو (ح. ح) لم يسبب لها أية أضرار، موضحة أنها اتخذت من الورشة مكانا تلجأ إليه ليلا بعدما قدمت من ولاية الشلف، وبناء عليه فقد تنازل دفاعها عن طلب التأسس كطرف مدني. فيما طالبت محامية المتهم إفادته بحكم البراءة، حيث أشارت إلى انعدام أركان جريمة الاختطاف وتحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، خاصة أن الضحية أقرت بأنها لا تربطها علاقة بموكلها. للإشارة فإن المحكمة أدانت المتهم ب 6 أشهر حبسا نافذا بتهمة حيازة واستهلاك المخدرات في الوقت الذي قضت ببراءته من الجناية المتابع إثرها.