قالت مصادر أمريكية أن وزيرة الخارجية كونداليزا رايس ستجتمع في مائدة مستديرة مع وزراء خارجية دول المغرب العربي باستثناء موريتانيا، موضحة بالقول إن هذا اللقاء سيجري التباحث فيه حول عديد من النقاط لاسيما السعي من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية، بالإضافة إلى مسألة التعاون لمكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي، يأتي هذا في الوقت الذي أثنت رايس على السفير الأسبق والمبعوث الجديد من طرف الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، كريس روس والذي أكدت أن حنكته الدبلوماسية ستؤتي ثمارها لحل القضية. وذكرت ذات المصادر أمس أن رايس من المنتظر أن تلتقي كلا من وزير الخارجية المغربي ونظيريه التونسي والجزائري والليبي لبحث عدة ملفات، تهم العلاقات الأمريكية بالمنطقة المغاربية، وفي مقدمتها ملف قاعدة ''أفريكوم'' وتطورات ملف الصحراء الغربية، فضلا عن ملف مكافحة الإرهاب بالمنطقة. وأضاف المصدر ذاته أن الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، أرجع سبب غياب موريتانيا عن هذا اللقاء الهام إلى موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من الانقلاب العسكري الذي حصل مؤخرا ضد الرئيس المنتخب، ولد الشيخ عبد الله. وأشار محللون ومراقبون للوضع في المنطقة، أن محاولة إدارة بوش، التقريب بين والجزائر والمملكة المغربية هي مجرد طموح دبلوماسية لتحقيق مكاسب ولو في لحظاتها الأخيرة، سيما وأن محتوى المباحثات المزمع إجراؤها ستركز بالأساس على مصالحها الخاصة بالمنطقة، لكونها تعي مدى تأثير عدم الاستقرار بهذه الدول على خططها بالمنطقة. وكانت رايس قد قالت في حوار مع قناة العربية الفضائية أمس الأول الجمعة، - جرى بثه -، قالت ردا عن سؤال حول الدور الأمريكي لحل قضية الصحراء الغربية، إن الأممالمتحدة قد عينت السفير روس وأنه يحظى باحترام كبير في المنطقة لاسيما وأنه قد سبق له العمل هناك، وأكدت أنها عندما زارت المنطقة في هذا الشهر، قد شجعت الأطراف على الوصول إلى توافق، مشيرة إلى أن هناك مقترحات على الطاولة. يشار إلى أنه سبق لوزيرة الخارجية الأمريكية في جولتها الأخيرة إلى المنطقة أن وعدت بهذا الاجتماع، الذي قالت عنه إنه سيعقد من أجل دراسة الملفات المهمة والتي تتباين بخصوصها سياسات الدول المغاربية.