شدّد وزير الأشغال العمومية عمار غول أول أمس على ضرورة تكثيف العمل من أجل استلام مشروع الطريق السريع الإجتنابي الثاني للعاصمة في الثلاثي الأول من السنة المقبلة، مبديا ارتياحه لمدى تقدم الأشغال على مستوى المحاور الرئيسية لهذا المشروع التي عاينها مقارنة بالسابق. وخلال زيارة تفقدية عاين فيها عدد من نقاط هذا المشروع، أعطى المسؤول الأول للقطاع توجيهات للمجمع الجزائري-البرتغالي-الاسباني ''قوتيرا'' المكلف بانجاز هذا الطريق الذي يعبر كل من ولاية الجزائر والبليدة وبومرداس للانطلاق في تزفيت وتعبيد أجزاء هذا الطريق التي انتهت بها أشغال تسطيح الأرضية، كما شجع القائمين على انجازه الذي يحتوي على حوالي 100 منشاة فنية ببذل المزيد من الجهود لإنهاء الأشغال الكبرى قبل حلول فصل الشتاء. ولاحظ الوزير في إطار هذه الزيارة تقدّما معتبرا لنسبة أشغال مشروع انجاز محوّل زرالدة وجسر السويدانية وكذا محول بئر توتة، وأعطى من خلال ذلك تعليمات للمسؤولين بمنح الأولوية لانجاز هذه المنشآت الفنية الهامة وخاصة المحولات الستة المنتشرة على طول الطريق، أما فيما يتعلق بمعاينته لمحور انجاز جسر واد الحراش ببن طلحة وكذا محول مفتاح - بالبليدة، أشار غول إلى ضرورة ربط هذا الطريق بالطريق السيار شرق- غرب مع انجاز طرق فرعية أخرى، مؤكدا على أهمية انجاز المشروع بالنوعية واحترام الآجال. وبخصوص أشغال التزفيت والتعبيد التي انطلقت على مستوى محول مفتاح، أكد غول بأن الجزائر تستعمل ولأول مرة وحتى في إفريقيا تقنية جديدة في تزفيت وتعبيد هذا الطريق الهام وذلك باستعمال مادة الإسفلت ذات جودة عالية واقتصادية في نفس الوقت، علما أن هذه التقنية تسمح بالاقتصاد في استعمال الإسفلت والمواد الملازمة لها بنسبة 30 بالمائة، كما تساهم بقسط كبير في المحافظة على صلابة الطريق وضمان السلامة لمستعمليه.