دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، الأشقاء في فلسطينالمحتلة إلى التآخي ونبذ الخلاف، مشددا على أن الجزائر التي لم تترك شعب فلسطين على مر الأزمنة يواجه مصيره وحيدا، بل تريد أن يتجدد الحوار الفلسطيني الفلسطيني من أجل إبقاء القضية الفلسطينية قوية السند في الداخل وفي الخارج، ومؤكدا في الأخير أن الجزائر قيادة وشعبا متأكدة من أنه ماضاع حق وراؤه طالب. كما طالب الرجل بكشف نتائج لقاءات كامب ديفيد الثانية، لأن عرفات كان رجل مواقف ولم يرد التفريط في ذرة من تراب أرض المسلمين أجمعين. وذكر بلخادم الذي مثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باسمه الشخصي ومثل أيضا حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرتبط بعلاقات تاريخية مع حركة فتح الفلسطينية، قال بمناسبة الذكرى ال 4 لوفاة رمز الكفاح الفلسطيني ياسر عرفات والذكرى العشرين لقيام الدولة الفلسطينية على أرض الجزائر العام ,1988 ذكّر بمراحل المساندة الجزائرية التي بدأت من قبل العام ,1948 مرورا بفتح أول مكتب للأشقاء الفلسطينين في حركة فتح، وأول دورة عسكرية لها على أرض الجزائر بعد أقل من سنة من الاستقلال. كما طاف على الواقعة التاريخية لإدخال وفد فلسطين للجمعية العامة بقيادة وزير الخارجية آنذاك ورئيس الجمهورية الحالي عبد العزيز بوتفليقة في العام ,1974 وشدد بلخادم في هذا السياق بأن تحرير الأرض غير ممكن مالم تتوحد الصفوف، موضحا أن الجزائر تود أن ينتهي السجال والانقسام بقوله ''كفانا انقساما وكفانا تشرذما، لأن الحقوق الكاملة لاتأتي في مثل هذه الظروف''. وشدد في الأخير أننا سنبقى إلى جانب هذا الشعب من أجل تحقيق هدفه الأسمى وهو تمكينه من العودة إلى الأرض واسترجاع مقدسات الأمة وأرض الأنبياء والرسل. على جانب آخر أكد السفير الفلسطيني محمد الحوراني، ''إننا لن نتقاعس على أخذ حقوقنا''، موضحا أن ذلك يمكن الوصول إليه مادام الإيمان بعدالة القضية مستمرا، مشددا على نضال الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي لم يفرط في القضية، كما دعا كل من عطل الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة إلى العودة إلى الصواب وترك التشكيك في النيات. من جانبه تدخل رئيس جمعية العلماء المسلمين عبد الرحمن شيبان بكلمة قصيرة، أثر بها على الحضور، أكد فيها أن المرحوم العربي التبسي قد أشار في وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس أن وفاته كانت أمة، وهو نفس الشيء مع وفاة عرفات، مشيرا أن الله سبحانه وتعالى لا يمكنه أن ينصر أمة لاتعتصم بحبل الله وهي متفرقة. من جانبه أكد القائد العام للكشافة الجزائرية نور الدين بن براهم، أن انتمائنا موصول بقضية كل العرب والمسلمين، وأكد أن قوة الشرعية الدولية تستمد من الشرعية الوطنية، لذلك طالب بنبذ الخلافات لتقوية عدالة القضية. جدير ذكره أن المحاضرة قد حضرتها شخصيات وطنية أخرى مثل نواب رئيس مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني عبد الرزاق بوحارة والوزاني محمد وشيهاب صديق، سعيد عبادو، طيب الهواري، العقيد الحاج محمد الطاهر، الصادق بوقطاية، بالإضافة إلى ممثلين عن سفارة سورية والسعودية بالجزائر.