شل أمس مراقبو الاكماليات والثانويات مؤسساتهم، تبعا للإضراب عن العمل الذي تبنوه، وقد بلغت نسبة الاستجابة حسب الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية مانسبته 75 بالمئة، وهو ما يترجم حسب فرطاقي عدم رضاهم عن الوضع المهني والاجتماعي الذي يتخبطون فيها وتمسكهم بمطلب الرفع من درجة تصنيفهم. و بغض النظر عن التباين الحاصل في نسبة الاستجابة إلى الإضراب على مستوى العاصمة، التي لم تتعد فيها ال 50 بالمئة، فإن الولايات الداخلية حسب مراد فرطاقي قد فاقت التوقعات وبلغت على مستوى بعضها ال 100 بالمئة. وقال الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية ل ''الحوار'' ''إن الاستجابة التي سجلوها في أجندتهم بالنسبة لهذا الإضراب كانت جد واسعة حتى أنها لم تكن متوقعة''، ليضيف ''لكن هذا أمر طبيعي بالنظر للغليان الحاصل وللمشاكل المهنية والاجتماعية لتي تلف المساعد التربوي من كل جانب وبالنظر، إلى الشعور بالحقرة والظلم بعد أن تم تصنيفه في الدرجة السابعة". وتابع ذات المتحدث ''إن المساعد التربوي عندما صنف في مثل هذه الدرجة وحرم من الترقية المهنية على خلاف زملائه داخل نفس القطاع، فإنه احتقر وهمش وظلم''، ليسأل فرطاقي، ماذا يعني من تصينفه في الدرجة السابعة ومستواه في الثالثة ثانوي بينما من هو في نفس مستواه ومن نفس هذا القطاع يحظى بتصنيف أفضل؟ وماذا يعني حرمانه من الترقية مع أنه حاصل على شهادة اللسانس وغيره لهم كامل الفرص في الترقية؟ أليس هذا عين الحقرة؟ أليس هذا ظلما؟، مواصلا إن ما ما يحدث لنا '' غير منطقي وغير معقول على الإطلاق". وعما إذا كانت الوزارة قد اتصلت بهم، أفاد فرطاقي أن مصالح بن بوزيد لم تتصل بهم، ليشير في هذا السياق إلى أنهم حتى لواتصلت بهم فإنهم لن يعدلوا عن خيار الإضراب بل سيصعدونه ما إذا ميعت حركتهم الاجتجاجية وضربت عرض الحائط مطالبهم في مقدمتها إعادة النظر في درجة تصنيفهم. مراقب الاكماليات والثانويات محقور ومظلوم " نحن سنواصل حركتنا الاحتجاجية ولن نعود عن هذا الخيار إلا إذا تخلت الوزارة الوصية عن تعنتها وأعادت النظر في درجة تصنيفنا'' هذا ما قاله لنا أحد مساعدي التربية ليؤكد زميله ''فريد زعيط من اكمالية آيت وردة بباب الوادي'' '' مراقب الإكماليات محقور ومظلوم، لذا لن نوقف الإضراب عن العمل سنواصل هذا الاحتجاج وسنصعد فيه إذا رفض بن بوزيد النظر لحالنا المدقع". ويقول فريد زعيط '' نحن المساعدون التربويون أومثلما يعرفنا الجميع بالمراقبين، نعيش ظروفا اجتماعية ومهنية صعبة لأن موقعنا داخل القطاع على خلاف موقع كل عمال التربية الذين يحظون بامتيازات''، مبرزا '' لقد صنفنا في القانون الأساسي الجديد في الدرجة السابعة ومنعنا من الاستفادة من حق الترقية المهنية وهذا ليس حق، بل ظلم بين''، ليضيف '' ظلمونا في قانون 90 وها نحن نعيش التقهقر ونفس الظلم في هذا القانون الأساسي ". وكشف المتحدث أن الاستجابة لهذا الإضراب في العاصمة كانت متواضعة على اعتبار البعض تراجع ليس لأنه غير مقتنع بمطالبه وخياره لأنه خشي أن يقتطع من راتبه''، داعيا وزير التربية إلى وجوب الوقوف وقفة جدية عند وضعهم والحاقهم بركب زملائهم.