بدورهم سيشرع اليوم مساعدو التربية في إضراب مفتوح عن العمل يكون متبوعا باعتصامات دورية أسبوعية على مستوى كامل مديريات التربية لولايات الوطن. ويأتي قرار دخول مساعدي التربية في هذا الإضراب عن العمل، حسب الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية، بعد أن تناهت إلى مسامعهم ''إن وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد وفي الجلسة الأخيرة التي عقدها منذ أسبوعين مع النقابات المستقلة قد أعلمهم أن مساعدي التربية لن يستفيدوا من أي ترقية مهنية حتى لو كانوا يحملون شهادة الدكتوراه، وأن القانون الأساسي لن يتم تغيير بنوده'' يليبرز مراد فرطاقي أنه ''السبب الذي دفعنا لخرق الهدنة الاجتماعية التي أعلنوا عنها و معاودة استئناف الحركات الاحتجاجية ''. معتبرا أن هذا التصريح احتقار بيّن وإهانة مباشرة لهم في الوقت الذي يستفيد فيه أمثالهم في المستوى التعليمي داخل قطاع الوظيف العمومي من ترقيات مهنية رفيعة المستوى . وانتقد الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية الوزارة الوصية ''التي قطعت كل الاتصالات بهم ولم تنفذ ما وعدت به ولم تحترم التزاماتها''، منبها من مغبة التقليل من شأنهم ، والاستهزاء بمطالبهم المهنية والاجتماعية، ملحا على ضرورة تسوية كل الملفات المطروحة من قبلهم على غرار مسألة التكوين وتمكين المستفيدين من الحيازة على شهادة اللسانس، وتطبيق المشروع المتعلق بتحديد مهامهم داخل المؤسسات التربوية و المتضمن 25 مادة تعني مسألة توظيف مساعدي التربية وكذا المحدد وأمر تمرير ورقة الغياب وقيمة الحجم الساعي المفروض على الموظف، مشيرا إلى أن القانون المسير لمهنتهم جاء مبهما ما حرمهم من حقوقهم وحملهم مسؤوليات داخل المؤسسات التربوية غير مسؤولياتهم. ويؤكد مراد فرطاقي على ضرورة استفادتهم من المنحة البيداغوجية التي يستفيد منها كل المنضويين تحت وصاية وزارة التربية إلى جانب إعادة النظر في درجة تصنيفهم ورفعه إلى الدرجة ال 10 بعدما وضعوا في المرتبة السابعة وإدماجهم في المرتبة الثامنة حتى يتسنى لهم الحظي بفرص الترقية المهنية على اعتبار المرتبة السابعة قد حرمتهم من هذا الحق المهني . وفي السياق ذاته كشف ممثل مساعدي التربية أن أفضل مساعد تربوي له خبرة أكثر من 25 سنة يتقاضى 25 ألف دج وهو أجر ، مثلما وصفه مراد فرطاقي، بالزهيد بالنظر لما يتقاضاه زملائهم في القطاعات الأخرى و بالنظر لأسعار المواد الاستهلاكية التي تعرف في كل مرة ارتفاعا مريبا .