كشفت شهادات جزائري من بين 10 سجناء آخرين قابعين في سجن سوسة بالعراق، إلى جانب شهادات أخرى لجنسيات مختلفة مثل السعودية والأردن نقلتها صحيفة ''الشرق الأوسط'' عبر مكالمة هاتفية حيث يمنع اللقاء المباشر بين السجناء والصحفيين، أن الاحتلال الأمريكي من تسبب في إطالة مدة إقامة المسجونين رغم أن التهمة المنسوبة إليه لا أساس لها من الصحة كون الجزائري المتهم باجتياز الحدود مقيم أصلا في العراق. قال المعتقل الجزائري خالد عبد الرحمن، من مواليد 1970 في تصريح لصحيفة ''الشرق الأوسط'' انه كان طالبا في العراق قبل عام 2003 ويمتلك جواز سفر يسمح له بدخول العراق، لكن القوات الأميركية أضاعت الجواز عندما كان معتقلا في سجن المطار، وزج به باعتباره اجتاز الحدود ليحكم عليه ب 15 سنة. وأضاف انه رفض الانتقال من سجن سوسة إلى سجن آخر لأنه لم يتعرض إلى إذلال الأميركيين كما حدث في أبو غريب. وتساءل خالد عبد الرحمن، قائلا ''كيف أحاكم بتهمة تجاوز الحدود وأنا أصلا مقيم في العراق، وكنت أدرس القانون في جامعة بغداد''، مؤكدا ان ''القوات الأميركية احتفظت بجواز سفري وان كل ما احتاجه الآن من السفارة الجزائرية هو جواز سفري لأبرهن على برائتي''. وأضاف عبد الرحمن الذي أنهى 4 سنوات من محكوميته البالغة 15 سنة، قائلا ''حتى القاضي الذي حاكمني قال لي أنا متأكد بأنك بريء لكنك لا تحمل جواز سفر مثلما مكتوب هنا في أوراقك''، مشيرا إلى انه انتقل عبر سجن ابوغريب ثم بادوش حتى وصل إلى سوسة، واصفا الظروف في هذا السجن ب''السيئة لأنهم وضعوني مع عراقيين اختلف معهم إيديولوجيا». ووجه عبد الرحمن رسالة إلى ''حكومتي التي لم تفكر بنا ولم ترسل لنا أي مسئول أو محامي حتى الآن". يشار إلى أنه يفترض ان تتسلم الحكومة العراقية، بعد تطبيق الاتفاق الأمني مع واشنطن، مسؤولية السجون التي كانت تحت إشراف القوات الأميركية. لكن مصير سجن سوسة الذي يقع داخل حدود إقليم كردستان ما زال غير محسوم، بين وضعه تحت إشراف السلطات في إقليم كردستان أو نقل مسؤوليته مع السجون الأخرى إلى حكومة بغداد.