احتج أول أمس سكان حي باش جراح رقم 01 أمام مركز البريد مطالبين السلطات المعنية بضرورة القضاء على السوق الفوضوي الذي بات يؤرق حياتهم اليومية. حيث عبر هؤلاء عن تذمرهم الشديد ليومية '' الحوار '' مؤكدين أنه لا يمكن استمرار هذا السوق نتيجة الفوضى التي يبثها في الحي من جهة، وانعدام الاحترام والأمان من جهة أخرى، حيث أصبح وجهة للأطفال الذين يغادرون المدرسة في وقت مبكر من هنا وهناك بغرض السرقة بعدما اتخذها هؤلاء مهنة للاسترزاق. إلى جانب ذلك يشكو السكان من انتشار باعة الذهب مثلما أضافه على مسامعنا أحد ممثلي الحي الذي رفض أن يتحول حيهم إلى ساحة تجارية تخدع فيها النساء مثلما يحدث في '' واد كنيس '' برويسو وساحة الشهداء، خصوصا وأنه أكد لنا أن المتاجرين في السوق السوداء للذهب يطففون كيل الميزان ونوعية الذهب مستغلين بساطة النساء. ناهيك عن انعدام الراحة التي افتقدها السكان منذ كثير من السنوات، فصاروا لا يعرفون الهدوء إلا في أيام الأعياد. من جهته (مصطفى- س) أحد ممثلي الحي أكد أن مركزين تجاريين كافيان في البلدية من أجل اقتناء الحاجيات، إلى جانب السوق المتواجد على مستوى البلدية والذي يقصده الجميع من كل مكان. من جهتهم التجار لم يفوتوا فرصة اللقاء مع ممثلي الحي ليعبروا عن رفضهم لمطالب السكان، مصرين على أن السوق هو مصدر رزقهم ولن يهجروه إلا إذا وفرت لهم السلطات مكانا آمنا يتاجرون فيه، خاصة وأن أغلبهم أبناء الحي ومن حقهم مزاولة التجارة في بلديتهم. بالمقابل هناك من العائلات من تضامنت مع التجار وعلى رأسهم أهاليهم الذين عبروا عن غضبهم من جيرانهم الذين يشكون في كل مرة وينددون بتوقيف السوق الفوضوي. أما رئيس بلدية باش جراح فلقد أكد أنه ليس هناك حل ولو مؤقت لهذا المشكل، غير أنه وعد المحتجين من ممثلي الحي أنه سيتم التكفل بهذا المشكل قريبا وحل السوق الفوضوي الذي شوه منظر الحي.