تعرف أشغال مشروع إنجاز 600 مسكن بمزرعة توري حميدة ببلدية عين البنيان غرب الجزائر العاصمة، والتي كانت قد انطلقت منذ عامين، مرحلة من الجمود التام وذلك منذ الصيف الماضي، بعدما توقف المشروع الذي أنجز منه 07 عمارات تضم كل واحدة منها 07 طوابق لم يبق سوى وضع الرتوشات الأخيرة عليها، أما عن أسباب هذا التوقف فقد أكد مصدر مقرب ل''الحوار'' أنه يعود لسوء اختيار أرضية المشروع بسبب عدم صلاحية القطعة الأرضية التي شيدت عليها المساكن، حيث تم العثور على مستواها على حفر ضخمة وعميقة على شكل ''غيران''. وفي هذا السياق حمل أصحاب المشروع وكالة ''عدل'' التي كانت السباقة في انطلاق أشغال الإنجاز، حيث كان من المفروض أن ينجز فوق أرضية المستثمرة الفلاحية رقم ,76 حيث قامت الوكالة بتعويض مستحقات الفلاحين والذين يتجاوز عددهم ال 15 ، غير أنه تبين أن الوكالة غيرت أرضية المشروع لتقوم بعدها بإنجازه فوق أرضية المستثمرة الفلاحية رقم 20 بذات البلدية. وفي هذا الصدد أعرب زوبير مسعودي مالك المستثمرة الفلاحية رقم ,20 أن وكالة ''عدل'' قامت بتحويل المشروع إلى هذه المستثمرة دون الإبلاغ بقرار التحويل، كما لم تقم حتى بالتعويض له وللفلاحين العشرة المتبقين، وذلك منذ سنتين إلى يومنا هذا، حيث قامت هذه الأخيرة حسبه بتجريف تربة مزرعته بعدما كان فيها أشجار فواكه وخضروات، لتقوم بأشغال البناء والإنجاز. وعلى الرغم من الشكاوى التي رفعها مالك الأرضية وباقي الفلاحين إلى السلطات البلدية ووكالة ''عدل''، إلا أنها لم تلق أية ردود، علما أن مسؤولي البلدية بدورهم رفضوا تحمل المسؤولية، متحججين بأن المشروع يبقى تابعا لوكالة ''عدل'' باعتبارها المسؤولة الوحيدة عنه، وحسب ما أدلى به رئيس المستثمرة الفلاحية مع عدد من الفلاحين فإن الوكالة بدورها اعترضت بشدة ورفضت تعويض المتضررين، كما تجاهلت مطالب الجميع. للإشارة فإن الوكالة المعنية لم تقم بعد لا بتهديم العمارات السبع التي شيدت فوق الأرضية ولا بتعويض مالك الأرضية والفلاحين العشرة، وعليه يطالب رئيس المستثمرة الفلاحية السلطات الولائية بالتدخل العاجل للتكفل بهذا الوضع الذي أرهقه كثيرا. جدير بالذكر أن الكثير من مشاريع السكن غير المدروسة تتوقف الأشغال بها، مثلما هو حال مشروع سكنات سيدي محمد بقلب العاصمة.