أبدى طلبة الجالية الجزائرية المقيمة بالقاهرة الثلاثاء الماضي غضبهم إزاء القرار الذي أصدرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر والذي تضمن من خلاله عدم الاعتراف وإعطاء المصداقية الكاملة لمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة. وأكدت الوزارة من خلال القرار أن مهام معهد البحوث والدراسات العربية الذي يعمل تحت غطاء جامعة الدول العربية بالقاهرة وتحت لواء المنظمة العربية للثقافة والعلوم الكسو لا يتمثل في منح الشهادات الجامعية بل في إعداد البحوث والدراسات التي تتعلق بمجالات عمل المنظمة وتندرج في إطار تنفيذ برنامج عملها. وشهد معهد البحوث والدراسات العربية الذي يضم أكثر من 4 الاف طالب من جميع الدول العربية والمتخصص في إعداد البحوث والدراسات العليا ورسائل الماجستير والدكتوراه غليانا كبيرا واستياء أبداه جل الطلبة الجزائريين بالمعهد والذين يفوق عددهم أزيد من 2300 طالب وطالبة من قسمي الماجستير والدكتوراه. ووقعت بحوزتهم نسخة من الرسالة التي وجهها الأمين العام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر إلى كل رؤساء ومدراء الجامعات الجزائرية. من جهة أخرى اجتمعت الدكتورة نيفين مسعد مسؤول الشؤون التعليمية ونائب المدير بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة بالطلبة الجزائريين الدارسين بجميع التخصصات من أدب عربي وإعلام وحقوق واقتصاد وسياسة وتربية وتاريخ وعلم اجتماع من الذين شملهم هذا القرار اليوم بمعهد البحوث والدراسات العربية، وأكدت في تصريح لها أمام كل الحاضرين بان المعهد لم يتلق أي قرار بهذا الشأن، ونفت من جهتها كل ما عرضته وزارة التعليم العالي باعتبارها الجهة الأولى الوصية على شؤون الطلبة بالقاهرة. وفي نفس السياق اعتبر الطلبة الجزائريون بالقاهرة أن القرار هذا جاء بصيغة تعسفية وارتجالية، لاسيما وان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر هي من أعطت الضوء الأخضر والموافقة المبدئية لكل الطلبة الجزائريين للدراسة بالمعهد. كما حمّل الطلبة الجزائريين بالقاهرة كامل المسؤولية لوزارة التعليم العلي والبحث العلمي بالجزائر تجاه القرار المتزامن مع انطلاق فترة الامتحانات السداسية بالمعهد هذا وقد شهد معهد البحوث والدراسات العربية السنة الحالية تسجيل ما يزيد عن 1000 طالب جزائري في جميع التخصصات. وشهد معهد البحوث والدراسات العربية ضجة واسعة واضطرابات بينية، دخل على إثرها الطلبة الجزائريون يوم الأربعاء الفارط في اعتصام مفتوح أمام مقر سفارة الجزائر بالقاهرة، مؤكدين بأن هذه التعليمة هدية نهاية سنة بخلاف ما كان ينتظره الطلبة الجزائريون باعتبارهم إطارات المستقبل.