نظم أمس المركز الدولي للصحافة حملة تبرع بالدم وسط رجال الإعلام تضمانا مع فلسطينيي غزة الجريحة، وتعد المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي حيث لم يكتف صحفيو الجزائر التضامن مع إخوانهم في غزة بالقلم والكلمة المستنكرة والفاضحة للجرم الإسرائيلي الوحشي بل أرادوه أن يكون أقوى بكثير فتوافدوا بقوة على العملية التي احتضنها مركز الصحافة عبد القادر سفير بالقبة وأكدت ثورية بن شهيدة مديرة الإتصال بالمركز الدولي للصحافة أن المبادرة جاءت لتكثف من دعم الجزائريينلغزة الجريحة. بأغلى ما يملكون واعتبرت أن الدم يرمز إلى أغلى شيء نملكه. وقالت أن مبادرة تنظيم الحملة جاءت بعد الاتصال بالبروفسور كزال مسؤول في الوكالة الوطنية للدم الذي اتصل بمستشفى القبة وتم تخصيص شاحنة وتسخير الطاقم الطبي الذي يشرف على العملية. وما تجدر إليه الإشارة فإن العملية التضامنية شاركت فيها مجموعة معتبرة من الصحافيين والمراسلين الدوليين المعتمدين بالجزائر. إقتربت مندوبة الشعب من بعض رجال الإعلام الذين توافدوا بقوه على الحملة التضامنية للتبرع بالدم للجرحى بغزة ويتعلق الأمر بالأطفال والنساء على وجه الخصوص. واعتبرت بن زهية شهرزاد صحفية بالمركز الدولي للصحافة أن وقفة التضامن بالدم أقل دعم يمكن أن يقدمه الجزائري إلى نظيره الفلسطيني بغزة. وترى في تضامنها خطوة نحو إطفاء النيران التي يحترق بها الفلسطينيون أمام الإبادة البشعة التي تشنها عليهم آلة البطش الصهيونية. ودعت شهر زاد الإخوة في غزة إلى التحلي بالشجاعة والصبر وتمنت النصر للمقاومة الفلسطينية في أقرب وقت. بينما سجية صحفية بمركز الوثائق للصحافة والإعلام في البداية استنكر بشدة ما يقترف في حق الفلسطينيين واعتبرت ذلك جريمة حرب منددة ببشاعة ما يحدث في حق الأطفال والنساء والشيوخ . وترى في تضامنها بقطرات الدم صرخة حقيقية في وجه مجرمي الإنسانية وصرخة في آذان أصحاب الضمائر الحية لينتفضوا ويتحركوا ليوقفوا مهازل الموت التي تخترق القوانين والمعاهدات الدولية، وأكد الدكتور بولودان نسيم أحد أعضاء الفريق الطبي الذي شارك في حملة التبرع بالدم أن الحملة التضامنية للتبرع بالدم في وسط رجال الإعلام عرفت إقبالا قويا ومساندة محسوسة عبر من خلالها صحافيو الجزائر عن وقفة تضامنية حقيقية تحسب لهم، وتحدث الطبيب ياسين عن استقبال مستشفى القبة لعدد معتبر من المواطنين يوميا يتوافدون بهدف التبرع بالدم لأهل غزة، بينما الدكتورة سليمة التي أشرفت على العملية ترى أن المبادرة التي احتضنها رجال الإعلام من شأنها أن تعمم الحملة وسط عدة شرائح ومهن ومؤسسات أخرى وكل هذا يترجم روح التضامن التي يتحلى بها الجزائريون. ------------------------------------------------------------------------