تعتبر جمعية المشكاة من الجمعيات التضمانية مع مرضى تصلب الأعصاب و تعد 160 مصابا على المستوى المحلي ، ففي هذا الإطار خصصت الجمعية عطلة نهاية الأسبوع من أجل الإسهام في التقليل من وقع المرض و الإستماع في جلسات نفسية للمصابين المعانين من آلام كبيرة في المفاصل و عدم القدرة على التحرك بشكل طبيعي و فعال و عدم القابلية على الحفاظ على التوازن التي تكون صعبة للغاية في حال تقدم المرض بصاحبه وفي هذا السياق ترفع الجمعية طلباتها المتجددة في ضرورة تدخل المسؤولين خصوصا العاكفين على قطاع الصحة في تحسين واقعهم و الإستجابة لمشاغلهم ، و على رأسها ضرورة فتح قاعة التأهيل الوظيفي و المتواجدة بالمستشفى الجامعي عبد القادر الحساني و التي تبقى خارج مجال الخدمة منذ سنوات و أمكنها أن تختزل الكثير من المعاناة حسب ما كشفت عنه العاكفة على الجمعية و التي تعتبر من المصابين أيضا ، حيث تبقى هذه الوسيلة من ضمن النصائح التي يوصي بها الأطباء من أجل أن يرتقي المريض بتصلب الأعصاب بأداءه الحركي و يؤخر الشلل علما أن عددا مهما من المصابين يجرون مثل هذه التمارين التأهيلية لدى مصلحة الطب الوظيفي التي تشهد يوميا على أعداد هائلة من المرضى أغلبهم من المصابين بوعكات صحية أو حوادث أو ظروفا أخرى أقل وقعا من إصابتهم ، كما أن عدم وجود مكان فسيح للجميع يؤثر في وتيرة العلاج ، وهو الشأن الذي يمكن أن تمحوه القاعة في حال دخولها حيز النشاط بينما يستنجد البعض من المصابين بالخواص في عملية التأهيل الوظيفي رغم الإمكانيات المحدودة لهم لا لهدف واحد و هو محاولة الوقوف أمام زحف التصلب نحو جميع أنحاء الجسم و تأخير عملية الشلل أكبر وقت ممكن ، و أمام هذا الوضع تطالب المسؤولة عن الجمعية السيدة آسيا بضرورة تدخل كل السلطات المعنية و بما فيها الوزارة الوصية للوقوف على عملية تجهيز و بعث القاعة المغلقة و تمكين المصابين و غيرهم من جميع الإمكانيات المتاحة من أجل مساعدتهم في مقاومة المرض ، و تحقيق أحد أكبر أحلامهم جدير بالإشارة أن الجمعية المذكورة تخضع المرضى المصابين لعمليات علاج نفسي جماعي بهدف الإطلاع على أحوالهم و الإسهام في إخراج مكبوتاتهم إذا علمنا أن المصابين من الجنسين و منهم ربات البيوت و شباب في مقتبل العمر يعيشون بالأمل فقط و كلهم عزم للوقوف في وجه هذا المرض الفتاك ومن شأن المرفق الذي أتينا على ذكره أ يكون المنقذ الوحيد و إنتصارا للجمعية في طريق الإستجابة لطلبات الفئة المصابة لأنه يشتمل على حوض هو بمثابة السبيل الأساسي في عملية التأهيل الوظيفي و إهمال الحالة الصحية يؤدي إلى إستفحال آثار و أعراض تقدم الإصابة التي لا تلبث أن تتوسع كلما تم إهمال الحالة الصحية للمريض لفترات زمنية دون علاج ناجع.