يظن الرجل أن الكذب على زوجته في بعض المواقف البسيطة لن يضره، وإنما سيجعل الحياة أبسط وأسهل، ظنا منه أن هذا الكذب "الأبيض" مقبول، ولا يمكن أبدا أن يتسبب في إفساد الزواج، وتشويه علاقته بزوجته. وإذا لم تكن عزيزي الرجل حذرا فيما تقوله لزوجتك، فإن بعض الكذب الأبيض الذي تهدف من خلاله لمنع مشاجرة صغيرة، قد يحول حياتك الزوجية إلى أكثر درجات السواد قتامة، ذلك أن الزوجة لا تسامح في الكذب أبدا، وتعتبره أحد أنواع الخيانة والآن إليك مجموعة من الكذب الأبيض التي قد تتسبب في تدمير علاقة زوجية ناجحة، اكتشف بنفسك إذا ما كنت تستخدمها مع زوجتك أم لا.. وإذا كنت تفعل ذلك، فاعلم أن هذا الكذب الصغير سيكون سببا في مشاكل كبيرة لاحقا. "بالطبع.. أنا سعيد بما تقومين به" بعد مرور سنوات من الزواج، ستتحول اللمسات الرومانسية من جانبها إلى أمر اعتيادي بالنسبة إليك، فإذا كنت تشعر بالملل، فلا تحاول أن تخبرها العكس، ولا تكذب عليها متظاهرا بأنك مازلت تشعر بالإثارة والسعادة من تصرفاتها تجاهك. لن يكون اعترافك بمشاعرك الحقيقية نحو تصرفاتها جارحا لها أو سيجعلها تشعر بالتقصير، بقدر أن تشعر هي أن كلام الإعجاب من جانبك بات نوعا من المجاملة ولا يعبر عن مشاعرك الحقيقية تجاهها. إذا كان هناك مشكلة حقيقية في غياب الرومانسية عن البيت، فعليكما أن تتصارحا بذلك وتبحثا عن حل سويا من أجل الخروج من هذه المشكلة. "أهلي يحبونك" إذا كانت زوجتك تشعر منذ اللحظة الأولى لزواجكما، أن والديك لا يحبانها، فليس عليك الكذب حيال الأمر، أو محاولة جمعها بهما في أكثر من مناسبة، لدفعهما للتقرب منها رغما عن إرادة الجميع. تقبل الأمر الواقع، ولا تصر على إقناعها بشئ مغاير للحقيقة. "لم أتحدث مع أهلي حول هذا الأمر" إذا كان هناك خلاف شديد بينك وبين زوجتك، وذهبت أنت تحت وطأة الغضب والحزن، ورويت المشكلة لأهلك، ثم تلقت هي تعليقا من أحدهم حول هذه المشكلة، وواجهتك وسألتك عن سبب كشفك للأمر، فلا تكذب. لا تظن أن إنكارك لما فعلته سيحل المشكلة أو سيجنبك مشاجرة كبيرة، بل على العكس إذا قلت الحقيقة ربما تغفر لك زوجتك سريعا . "كنت متأخرا في العمل" إذا شعرت برغبة في تمضية بعض الوقت مع أصدقائك، فليس هناك داع لتخبر زوجتك انك ستتأخر في العمل، لأنها إذا اكتشفت كذبك، لن تظن أبدا أنك مع رفاقك تشاهدون مباراة أو تجلسون معا في أحد الأندية للتسامر، قل لها الحقيقة، وأخبرها أن هناك ضغوطا في العمل، وفي المنزل تجعلك محتاجا لتغيير مزاجك بالجلوس قليلا مع أصدقائك. "أنتِ جميلة جدا" إذا أصبحت الأعباء الكثيرة على زوجتك سببا في تخليها عن الاهتمام بأناقتها وإطلالتها بشكل مستمر، وإذا زاد وزنها، وكانت هذه التغييرات غير مستحبة بالنسبة إليك، فليس هناك من داع لتقول العكس، ثم تبدأ في النظر لنساء أخريات، اخبرها ملاحظاتك بشكل ودود ومهذب، وتأكد أنها ستسعى لإرضائك من جديد. " لا شئ" أكثر ما يقلق المرأة ويغضبها، أن تلاحظ تغيرا في سلوك زوجها، أو تفاوتا في حالته المزاجية، وعندما تسأله عن السبب يكون رده "لا شئ". إذا كنت تعاني من مشكلات في العمل، أو لديك ضائقة مالية أو كان هناك أي سبب يجعلك متوترا وحزينا ويسبب الجفاء بينكما، فلما لا تشاركها همومك، وتصارحها بهذه الأشياء. "حسنا.. لا مشكلة" إذا كنتما تتشاجران معا، وكنت تريد إنهاء المشاجرة، فلا تقول لها هذه العبارة، ثم تعيد المشاجرة بعد يومين مجددا. إذا كان هناك مشكلة لم تحل، قل لها: "لقد تعبت من التشاجر معك، ومؤكد انك تعانين نفس الشئ، لنحاول أن نهدأ قليلا، ثم نفكر معا في حل لهذه المشكلة"، لكن لا تخبرها أنك لست غاضبا، بينما أنت تستشيط غضبا في داخلك