اعتبر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، أمس، التصريحات المضادة بين حزبي الأفلان والأرندي "عملية اجترار لطبخة هضمت منذ عشرين سنة "، مؤكدا أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي ليس حزبا مفبركا وأنه ولد في عزِّ الأزمة وأنه كافح مع الشعب خلال العشرية السوداء، مجددا التزامه بمساندة أويحيى حول قضية "حكومة التوافق الوطني". ووصف صديق شهاب التصريحات الهجومية على حزب "الأرندي" والتي تقول إن الأخير مفبرك، واصفا ما حدث بعملية اجترار لطبخة هضمت منذ عشرون سنة، مؤكدا أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي ليس حزبا مفبركا، وقال إنه نشأن من إرادة المواطنين المخلصين، وأضاف أنه بقي يكافح خلال العشرية السوداء وأنه تكون من كل القوى الحية التي رفضت الخضوع للتطرف، وقال :" الأطراف التي تقول إن الأرندي مفبرك لا نأخذ كلامها محمل الجد لأن حزب التجمع الوطني الديمقراطي له تاريخه وتأسس على يد شخصيات وطنية كبيرة ومعروفة"، مستطردا:"مناضالو الأفلان النزهاء الشرفاء نحييهم .. ولد عباس فهو حالة عابرة والأرندي تعامل مع بن فليس وبلخادم وسعيدي واليوم مع ولد عباس وموقفنا لا يتغير مع جبهة التحرير الوطني ولنا قواسم مشتركة"، مجددا مساندته للأمين العام حول قضية التأسيس لحكومة توافق وطني:".. ملتزم بما قاله الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أيده وأسانده". وقال شهاب بخصوص العزوف عن الانتخابات إن الأرندي بعد مرور 9 أيام زار 18 بلدية بالعاصمة ووجد اقبالا كبيرا من المواطنين الذين هم مستعدون للإصغاء وتبادل أطراف الحديث، مشيرا إلى أن التجاوب والانشغال يختلف من بلدية إلى أخرى والبداية موفقة. أما عن الحصيلة النيابية السابقة فأكد شهاب صديق:"..على العموم لم نصل إلى مبتغانا وعدم الرضا يتجلى في من حين لآخر في أوساط معينة وعند الطبقة العريضة للشعب وهذا ما نلاحظه في الكثير من الأحيان، مستطردا:" ..نحن بصدد البحث عن التحسين كل ما أتيحت لنا الفرصة في العمل النيابي و التشريعي، وأضاف:" هناك مغالطات أننا نحاول التركيز على عمل البرلمان وتسليط العمل فقط على السلبيات دون الايجابيات". وقال الناطق الرسمي لحزب "الأرندي" إن القوانين المعروضة من قبل الحكومة تعرف نقاشات حادة داخل قبة البرلمان الذي يمارس الرقابة، مشيرا إلى أن البرلمان الجزائري مؤسسة تشريعية دستورية يتحسن مستواها من مرحلة إلى أخرى، مؤكدا أن الأرندي سيقدم برامج في المستوى. أما عن الدستور الجديد الذي صادق عليه ممثلو الشعب فقال شهاب إنه فتح آفاقا جديدة وبعث الأمل الديمقراطي من جديد وأعطى للمعارضة حيزا كبيرا لتحسين الآداء ، مضيفا:" ..لابد من المشاركة الواسعة خاصة إذا أردنا أن يكون لدينا برلمان قوي يؤدي دوره الرقابي والتشريعي وأن يكون منتخبا بطريقة جيدة على الأقل 55 بالمائية ليكون في موقع قوة..الكرة في مرمى الشعب إذا أراد أن يكون له برلمان قوي ذو مصداقية فعليه الذهاب بقوة لصناديق الاقتراع . وأضاف المسؤول ذاته:"..الأحزاب اللي يجو في البلاطوهات مخلاولنا والو ..الأرندي قدم قائمة منبثقة من إرادة مناضلي القاعدة والقيادة لم تفرض فلان أو علان مرشحونا لديهم امتدادات اجتماعية مع المواطنين"، موضحا أن البرنامج يتجاوب مع احتياجات الجزائريين وهو يحمل إضافات كبيرة آن الأوان للانخراط والشعب له فرصة عليه أن لا يضيعها. 99 % من القوائم صادقت عليها القواعد أما عن الضجة التي حدثت ببعض المكاتب لتصدر شهاب بعض قوائم العاصمة فنفى الأخير أن تكون المعلومة صحيحة، موضحا أنه في حزب " الأرندي" تقرر أن تقوم الهيات المحلية تجمع الترشيحات وتضع القوائم، مؤكدا أن الأمر سوي على مستوى المكتب الذي عرف بعض المشاكل- مكتب الحراش- قبل المؤتمر وأن أصحابها استقالوا بعدما مروا على لجة الانضباط والتحقوا بحزب آخر طلب منهم عربون وفاء، مستطردا 99 % من القوائم صادقت عليها القواعد.