أبقى مدير السكن لولاية الجزائر على الغموض بشأن مصير كبرى الأحياء الشعبية بالعاصمة التي قررت ولاية الجزائر إعادة هيكلتها إما بترميمها أو هدمها كليا، حيث أوكلت مهمة الفصل في الأمر لمكتب دراسات مختص. أبقى مدير السكن لولاية الجزائر على الغموض بشأن مصير كبرى الأحياء الشعبية بالعاصمة التي قررت ولاية الجزائر إعادة هيكلتها إما بترميمها أو هدمها كليا، حيث أوكلت مهمة الفصل في الأمر لمكتب دراسات مختص. رفض مدير السكن لولاية الجزائر، محمد إسماعيل، إعطاء توضيحات كافية بخصوص مصير الأحياء الشعبية الكبرى مثل ديار الكاف بوادي قريش، ديار الشمس بالمدنية، ديار البركة في براقي وحي النخيل بالحراش، قائلا إن نتائج الدراسة التي يشرف عليها مكتب دراسات متخصص وحدها التي تحدد مصير تلك الأحياء التي يقيم بها أزيد من 12 ألف شخص وتنتهي إما بإعادة هيكلة الأحياء أو تهديمها، وبالتالي تخفيف الضغط على أهم المواقع الإستراتيجية المحيطة بها. في سياق آخر، قال محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر، أمس، في منتدى إذاعة البهجة، بأن لجنة الطعون درست، منذ بداية برنامج إعادة الإسكان لولاية الجزائر في مارس الماضي، 1500 طعن وتم إعطاء الموافقة على 230 طعن مؤسس وتم إثرها إعادة إسكان 125 عائلة حين كشفت البطاقية الوطنية للسكن عن استفادة 223 عائلة من سكنات اجتماعية أو من صيغ السكن التساهمي أو مسجلة في برنامج وكالة عدل، ما سمح بإقصائها من البرنامج. وعن سؤال يتعلق بمصير البرامج المشتركة بين البلديات والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط التي لم تتنه بها الأشغال، أجاب محمد إسماعيل بأن الأمر يتعلق ب10 آلاف وحدة سكنية تم الانتهاء من 5 آلاف وحدة وتسليمها، بينما بقيت 5 آلاف وحدة سكنية عرضة للإهمال وساهمت في تشويه المحيط العمراني للعاصمة. وكشف في هذه الصدد عن استكمال 2200 وحدة سكنية، بينما باقي الواحدات السكنية فدخل المستفيدين منها مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط في نزاع قضائي. بالمقابل تحدث المسؤول ذاته عن البرنامج السكني لولاية الجزائر لسنة ,2010 حيث يتضمن إنجاز 48 ألف مسكن اجتماعي و20 ألف مسكن تساهمي و9 آلاف مسكن ترقوي و6 آلاف مسكن ريفي، فضلا عن 35 ألف مسكن سيشرع في إنجازها نهاية السنة لتسلم في في العام المقبل، وتدخل في إطار القضاء على السكن الوضيع. وبخصوص عملية الترحيل المقبلة، قال مدير السكن لولاية الجزائر إنها مبرمجة في نهاية أكتوبر الجاري وقد تمس ما بين 500 و900 عائلة معنية ببرنامج إعادة إسكان القاطنين في سكنات ضيقة وفي الأحياء القصديرية، كما تمس قاطني الشاليات والبنايات الآيلة للسقوط، بالإضافة إلى العائلات المقيمة في الدويرات بأحياء القصبة وكذا سكان المقابر.