شيّعت، مساء أول أمس، بمقبرة سيدي بلعباس جنازة الشاب عبد الرحمن باغي، الذي قُتل بطعنات خنجر بإحدى ضواحي مونتريال الكندية، منذ أيام، بعد أن تم نقل جثمانه على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في ساعة جد متأخرة من ليلة الجمعة. كانت تقارير صحفية كندية قد أشارت مؤخرا إلى تمكن شرطة مقاطعة مونتريال من القبض على قاتل الشاب الجزائري القاطن بمعية عائلته هناك منذ قرابة العشر سنوات، وذلك بعد تحقيقات مكثفة باشرتها ذات المصالح منذ حادثة الاعتداء بالاعتماد على ما رصدته كاميرات المراقبة. وحسب ذات التقارير فإن القاتل كندي من أصل إيطالي يبلغ من العمر 23 سنة، في الوقت الذي أشادت فيه ذات التقارير بالسيرة الذاتية الحسنة للمرحوم ''الذي لم يكن بموقع الحادثة سوى لفك شجار نشب بين مجموعة من الأشخاص''. وكان أعضاء الجالية الجزائرية بكندا قد قاموا منذ مقتل باغي عبد الرحمن بمجهودات جبارة لأجل تمكين عائلة الفقيد من ترحيل جثمانه إلى الجزائر العاصمة، ومن ثم إلى سيدي بلعباس مسقط رأسه، ووصل الأمر بهؤلاء إلى حد إطلاق حملات تبرّع لتمكين العائلة المعنية من جمع المبلغ الكفيل بتحويل جثة عبد الرحمن إلى الجزائر، والمحدد بما قيمته ستة آلاف دولار كندي. تجدر الإشارة إلى عرض مصالح القنصلية الجزائرية بمونتريال على عائلة الفقيد تخصيص محام للدفاع عن قضية الشاب عبد الرحمن الذي التحق بالأراضي الكندية سنة 2000 بمعية كافة أفراد عائلته.