كشفت إحدى الوثائق الأمريكية التي سرّبها موقع ''ويكليكس'' النقاب عن أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن يرشح الرئيس المصري حسني مبارك نفسه لانتخابات الرئاسة المقررة العام القادم، وأنه سيفوز بها لا محالة، لأنها لن تكون حسبها نزيهة ولا شفافة، مشيرة إلى أن الرئيس مبارك يفضل أن يموت على مقعد الرئاسة من أن يتنحى طواعية. وجاء في البرقية التي نشرتها صحيفة ''الجارديان'' البريطانية، وأرسلتها السفيرة الأمريكية في القاهرة سكوبي إلى وزيرة الخارجية في واشنطن هيلاري كلينتون في شهر ماي من العام الماضي، إنها تتوقع ترشح الرئيس المصري حسني مبارك للانتخابات المقبلة التي ''لن تكون نزيهة ولا شفافة''، وأنه ''سيفوز بها لا محالة''. وتقول الصحيفة إن هذه البرقية سرّبت بعد يوم واحد من إعلان محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، كما دعا كل المصريين لمقاطعتها. وكتبت سكوبي في برقيتها ''إن مبارك، 82 عاما، هو أكثر عرضة للوفاة في منصبه بدلا من التنحي طوعيا أو استبداله في تصويت ديمقراطي معقول في الانتخابات الرئاسية المقررة عام .2011 وإذا ما بقي على قيد الحياة، فمن المرجح أنه سيرشح نفسه مرة أخرى ويفوز لا محالة''. وترى السفيرة أن ''الأوفر حظا في خلافة مبارك هو نجله جمال مبارك الذي يتزايد نفوذه في الحزب الحاكم باستمرار، دون استبعاد ترشح مدير المخابرات عمر سليمان أو أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى''. وتقول سكوبي إن ''رؤية مبارك لخلف قوي وعادل قد تنتقص من حظوظ نجله جمال في دخول سدة الرئاسة، خاصة بالنظر إلى افتقاره إلى أية تجربة عسكرية، مما قد يفسر شبه الحياد الذي يلتزمه في هذه المسألة. بل يبدو أنه يعتمد على الجيش وجهاز الأمن لضمان انتقال سلس للسلطة''. وجاء في الرسالة السرية أيضا إن مبارك ''يحب أن يبدى الاحترام لمصر ولمكانته فيها، لكن المجاملات الشخصية لا تؤثر فيه''.