فيما تقدمت إيران بطلب إلى الأممالمتحدة لإدانة اغتيال عالم إيراني في طهران الشهر الماضي، وأصدرت فيه إسرائيل تحذيرا عاجلا شمل جميع ممثليها في أنحاء العالم. قالت فيه إن إيران وحزب الله ''قد ينفذان هجمات ضدهم، انتقاما لاغتيال علماء نوويين إيرانيين في طهران''. هددت الولاياتالمتحدةالأمريكية بفرض عقوبات دولية جديدة على إيران لأن دولا مجاورة لها قلقة بشكل واضح من ''السلوك العدواني''. وقد صرح جاري سامور مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحد من التسلح وأسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب، أول أمس، بأن إيران قد تواجه عقوبات دولية جديدة، بعد المحادثات التي جرت في جنيف هذا الأسبوع ورفضت طهران خلالها مناقشة تخصيب اليورانيوم. وقال المسؤول الأمريكي: ''إننا وحلفاءنا مصممون في أعقاب محادثات جنيف على إبقاء الضغوط بل وزيادتها''. وفي تعليقه على المفاوضات الأخيرة، قال سامور ''إننا بحاجة إلى إرسال رسالة إلى إيران مفادها أنه إذا تفادت إجراء مفاوضات جادة، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة العقوبات، وأنها لن ترفع إلا بعد معالجة مخاوفنا بشكل كامل''. وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أول أمس، إن دولا مجاورة لإيران قلقة بشكل واضح مما سماه السلوك العدواني لهذا البلد. مؤكدا أن تلك الدول تؤيد العقوبات الدولية التي تهدف إلى كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية. وأضاف غيتس للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة إلى الولاياتالمتحدة بعد جولة شملت سلطنة عمان وأفغانستان والإمارات، أن هناك تأييدا عاما في المنطقة لفرض العقوبات على طهران ولبذل أقصى الجهود لجعلها فعالة ولمحاولة دفع الحكومة الإيرانية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية. ولفت إلى أن القلق من إيران لا يقتصر على منطقة الخليج فقط، بل يتعدى ذلك إلى لبنان وأماكن أخرى في أنحاء العالم. وأشار غيتس إلى أنه ناقش أهمية استمرار الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران في اجتماع وصفه بأنه ''مرض للغاية'' الخميس الماضي، مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. في المقابل سعت إيران في الأيام الماضية لطمأنة دول عربية خليجية بعدما أظهرت برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس وجود حالة قلق كبير في المنطقة بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حتى إن بعض هذه الدول دعا واشنطن إلى التدخل عسكريا. ضمن هذا الإطار، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر أمني خليجي بالبحرين الأسبوع الماضي إن ''قوتنا في المنطقة هي قوتكم''.