رفض التجمّع الوطني الديمقراطي التعليق، أمس، على تصريحات شريكيه في التحالف الرئاسي جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، والمتعلقة بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في غضون سنة .2014 قال المتحدث باسم الأرندي، ميلود شرفي، في اتصال مع ''الخبر'' إنه ''لا يملك أن يعلق على أي من التصريحات التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بشأن ترشيح الأفالان للرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة في رئاسيات 2014، والتي اعتبرها رئيس حركة حمس، أبو جرة سلطاني، بأنها حركة استباقية ولم تتم تحت ضوء الشمس. ورفض شرفي التعليق أو الإدلاء بأي تصريح في هذا الموضوع، وقال ''ليس لدي أي تعليق ولا أريد أن أتحدث في هذا الشأن''. لكن المتحدث باسم الأرندي، ميلود شرفي، بدا وأنه لا يرغب في الدخول في نقاش سياسي يعد سابقا لأوانه على الصعيد السياسي والزماني، خاصة وأن عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم تمر منها سوى سنة ونصف فقط، ومازال أمام نهاية العهدة ثلاث سنوات ونصف، وتسبقها في غضون السنة المقبلة 2012 انتخابات تشريعية ومحلية هي الأكثر أولوية في هذه المرحلة على أجندة الأحزاب السياسية. ويدخل تحفظ القيادي في الأرندي على الخوض في قضايا سياسية لا يراها أولوية المرحلة، ضمن الأعراف والتقاليد السياسية لتشكيلة أحمد أويحيى، الذي يفضل في غالب المواقف والأحداث التأني والحفاظ على مساحة كبيرة من التحفظ وعدم الدخول في ما يمكن أن يكون تصريحات صحفية غير محسوبة قد يكون لها تأويلها السياسي.