اعتبر المغني الفناوي جوبا توري أن الهجرة ليست طريقا للشهرة، قائلا: ''أريد أن يعرفني الناس في وطني، لأنتقل إلى الخارج وأنا نجم''، وأكد أن الأغنية الفناوية أصبحت عالمية، ولها جمهور كبير في الجزائر. حدثنا عن ألبومك الأخير؟ - يضم الألبوم الجديد 12 أغنية، قمت بوضع كلماتها وموسيقاها، بعضها مزيج بين الفناوي والريغي، وهو تقريبا تلخيص لمسيرتي الفنية منذ بدأت، ويضم مختلف الطبوع الموسيقية التي أديتها. وما هي المواضيع التي تطرقت إليها؟ - تتحدث كلمات الألبوم عن اليوميات الجزائرية، وحتى بعض القضايا ذات البعد الإنساني والعالمي. لكن، هناك خاصة تلك الموجهة للشباب، مثل أغنية ''افطن''، التي أقول فيها لهم لا تنتظروا أحدا ليعطيكم، عليكم أن تبادروا لصناعة مجدكم ومستقبلكم، إنها نوع من الرسائل المشفّرة ما بين الشباب أين قدّمت نفسي كمثال، فأنا لم أنتظر أحدا ليعطيني. تعبت، سهرت وعملت بكد، فبالعمل، نصل إلى تحقيق أهدافنا وإخراجها من دائرة الأحلام. وهناك أيضا ''عايش فو''، تتحدث عن شاب يعيش أحلام اليقظة، لا يعمل، لا يبحث عن تحقيق أي شيء، ويحلم بالثراء. وبذلك، تعايش مواضيع يوميات الشباب، وتتطرق إلى ظواهر موجودة في مجتمعنا. هل تتوقع نجاح ''فناوة ساوند سيستام''؟ - لقد كبرت أحلامي، وإن شاء الله أنتظر أكثر من النجاح لألبومي، لأنني تعبت كثيرا في إنجازه، أتمنى أن يكون الألبوم استمرارا لمسيرتي التي أعتقد أنها ناجحة إلى حد الآن، بالنظر إلى ما قدمته. وحضور الجمهور اليوم بقوة دليل على ذلك، فالجمهور هو الوحيد الذي يحكم. أتمنى أن ترسخ أغاني جوبا توري في أذهان الشباب، ويعيش الألبوم أطول فترة ممكنة. وما الذي يميّز ألبومك الجديد على ما سبق لك تقديمه؟ - ركّزت في هذا الألبوم على الكلمات التي انتقيتها بعناية، بالإضافة إلى الموسيقى. وهناك أغنية اعتمدت فيها على ''الفمبري'' فقط، واستعملت طريقة غناء المرحوم أحمد وهبي الوهراني القديم، أي من المنبع، لأنني أعتمد كثيرا على التراث والأصل، ثم أقوم بتكييفه وفق الموسيقى التي أؤديها، بالإضافة إلى غنائي لطبوع مختلفة سبق وأن طلبها الجمهور. مارأيك في مكانة الأغنية الفناوية في الجزائر اليوم؟ - أصبحت الأغنية الفناوية عالمية منذ فترة، وفي الجزائر، أصبح الجميع يعرفها. لقد غنيت في مختلف الولايات، ولقيت نفس التجاوب من الجميع، بالإضافة إلى تعريف الشباب بها عبر مواقف الأنترنت المختلفة. وهناك فرق كثيرة ظهرت، أعطت نفسا جديدا لهذا النوع الموسيقي، أضف إلى ذلك المهرجانات التي ارتقت بالأغنية الفناوية. ألا تفكر في الانتقال إلى خارج الوطن مثل الكثير من المغنين؟ - لا أرى سببا للهجرة، وحتى لأسباب فنية، لا أريد أن أنطلق من الصفر هناك، فالأمر صعب جدا. أريد أن أشتهر هنا وأنتقل من الجزائر ''بالفمبري'' المصاحب لي، إلى هناك.