لم يتم تسجيل أي قتيل أو جريح في صفوف الجالية الجزائرية بمصر كشف سفير الجزائر في مصر، عبد القادر حجار، أمس، عن تشكيل خلية أزمة على مستوى السفارة من أجل تلقي شكاوى جاليتنا، وأضاف بأن ''الأوضاع الحالية مقلقة، لكننا نلتزم الحيطة والحذر''. وقال حجار في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' منتصف نهار أمس بتوقيت القاهرة، بأنه ''تم تشكيل خلية أزمة على مستوى السفارة تعمل 24 على 24 ساعة، من أجل تلقي أي شكاوى من جاليتنا المقيمة في مختلف محافظات مصر''. وتابع ''لم نتلق لحد الساعة أي شكوى رسمية، في انتظار تطورات الوضع خلال الساعات والأيام القادمة''. وأكد السفير بأنه لم يتم تسجيل أي جريح أو قتيل في صفوف جاليتنا''. واعتبر بأن ''الجالية الجزائرية التزمت بيوتها خوفا من أي انزلاق في الأوضاع''. ورفض المتحدث الرد على سؤال طرحناه عليه بخصوص التعزيزات الأمنية التي قد تكون أحيطت بمقر السفارة بالقاهرة، خصوصا مع نزول الجيش إلى الشارع، وفرض التعزيزات الأمنية على مستوى سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية والبريطانية. وأوضحت مصادر ديبلوماسية أخرى من القاهرة بأن ''الجالية في مصر والمقدّر عددها ببضعة مئات التزموا حاليا المكوث في منازلهم، ورفضوا الخروج للشوارع التي تشهد احتجاجات حاشدة، تجنبا لوقوع أي اشتباكات''. ومع أنه لم يتم تسجيل أي خسائر على مستوى الإقامات والعمارات التي يقطنها الجزائريون، إلا أن عددا منهم اشتكوا من نقص ''المواد الغذائية وقطع الهاتف النقال عليهم وكذا الأنترنت، ما جعل أقاربهم نهاية الأسبوع في حالة قلق شديد خوفا عليهم''. وتتمثل الجالية الجزائرية في مصر في الأساتذة وعدد من الموظفين في شركات الغاز والإعلام الآلي والهاتف النقال، بالإضافة إلى أعداد قليلة من الطلبة في معهد الدراسات والبحوث العربية التابع للجامعة العربية. وأفادت مصادر مطلعة من الشركة الجزائرية للخطوط الجوية بأن حجوزات لمغادرة مصر قد تمت من طرف الجالية الجزائرية المقيمة هناك بداية الأسبوع الجاري، كما تم إلغاء رحلات عدد من الجزائريين الذين كان من المنتظر تنقلهم إلى مصر للمشاركة في ملتقيات وتجمعات مهنية.