ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني، عبد الله صالح، إلى 30 على الأقل، وذلك منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهرين. وقامت الحكومة اليمنية بفرض سياج أمني مشدد حول العاصمة صنعاء، لمنع انضمام المزيد من رجال القبائل إلى تجمع المتظاهرين في ساحة التغيير، إلا أن الآلاف استطاعوا الوصول والانضمام إلى الحشود، فيما ناشد شيوخ قبائل الرئيس اليمني التدخل لمنع وقوع كارثة إنسانية في البلاد. وفي عدن حاصر متظاهرون قسما للشرطة، وقاموا بإحراقه وإتلاف جميع الآليات والمعدات والوثائق، كما أحرقوا كذلك سيارات الشرطة وعددا من سيارات السكان المتواجدة في ساحته، إضافة إلى فرار المحتجزين من القسم على ذمة قضايا جنائية مرتبطة بقضايا المواطنين. واتهمت المعارضة اليمنية قوات الأمن باستعمال غازات محرمة دوليا، السبت الماضي، عندما شنت هجوما لتفريق المعتصمين وإزالة الخيم في ساحة التغيير في صنعاء، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل وجرح المئات. وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية ب''المؤتمر الشعبي العام''، الحاكم في اليمن، محمد أبو لحوم، عن مبادرة جديدة لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين القوى السياسية في اليمن. وتتضمن المبادرة ''إعداد دستور جديد للبلاد يوسع صلاحيات البرلمان في مدة لا تزيد عن أربعين يوما، على أن يتم الاتفاق على موعد الاستفتاء على الدستور وتشكيل حكومة وحدة وطنية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في فترة لا تتجاوز العام''. وطلبت فرنسا، أمس الأحد، من رعاياها المقيمين أو الذين يزورون اليمن مغادرة البلاد مؤقتا في أسرع وقت بسبب تدهور الوضع الأمني. ودعت الولاياتالمتحدة إلى وقف فوري لأعمال العنف في اليمن.