اختتمت، مساء أول أمس، فعاليات الملتقى الدولي حول ''الإسلام في بلاد المغرب ودور تلمسان في نشره''، دون توصيات، ليؤكد سليمان حاشي رئيس دائرة الملتقيات، ومدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان، أن الملتقى حقق نجاحا، فيما قال رئيس جامعة تلمسان نور الدين غوالي إنه قد تم تسجيل عزوف كلي من قبل الباحثين والطلبة عن الندوات. وقال نور الدين غوالي، إن الملتقى خرج بنتيجة إيجابية وأخرى سلبية، مشيرا إلى تسجيل العديد من النقائص ''علينا تحسين العيوب التي ظهرت في الملتقى، لتفادي ما حصل في المرة المقبلة، على غرار الغياب الكلي للطلبة والشباب، وعلينا استغلال ما حدث كي لا يتكرر في الملتقيات القادمة، التي لابد أن تعرف تحسينات من شأنها أن جلب هذه الشريحة التي يعتبر حضورها ضروريا''. وأوضح المتحدث أن جامعته ستشرع نهاية الشهر الحالي، في تنظيم ملتقيات خاصة بها، تندرج في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، إلى جانب معارض علمية، مع تخصيص جوائز للمشاركين والباحثين. على صعيد آخر، تطرق الأستاذ مبخوت بودواية من جامعة تلمسان، إلى الروابط التجارية بين مدن السودان ومدن المغرب الإسلامي الأوسط، في محاضرته التي سبقت الاختتام، مشيرا إلى أنها تعود إلى أزمنة تاريخية قديمة. وأضاف المتحدث أن قوافل قرطاجة كانت تقطع الصحراء لجلب الذهب والعبيد والعاج، مقابل المنسوجات والنحاس والأدوات المصنعة، وأن التواصل ظل قائما في العهد اليوناني والروماني ثم البيزنطي، وبعد الفتح الإسلامي للمغرب تولى سكانه تأمين أسواق السودان الكبرى، مواصلا ''وعملوا على تنظيم المواصلات مع بلاد السودان، وعلى أساس تجاري''.