برر محمد بولحية عودته ل''رئاسة'' حركة الإصلاح الوطني بقوله ''أنا لم استقل ولم أودع ورقة الاستقالة لدى المجلس الشوري بل أعلنت عن استقالة فقط''. أوضح بولحية في ندوة صحفية عقدها، أمس، بدار الصحافة الطاهر جاووت، رفقة كل من رئيس مجلس الشورى جمال صوالح وميلود قادري الذي نصب أمينا عاما ''لقد استجبت لطلب مجلس الشورى وأنا على قناعة بما قمت به سابقا ولست نادما لأن الظروف التي أعلنت فيها عن استقالتي كانت عصيبة، حيث رفضت أن تستنوق ''من الناقة'' حركة الإصلاح''. ورأى بولحية أن هناك فرق بين ''الاستقالة'' و''الإعلان عن الاستقالة'' قائلا ''لم أبعث بالاستقالة للمجلس الشورى وكان عليّ المثول أمام المؤتمر لأعلن عنها وهو ما لم يحصل''. وتابع جمال صوالح، قائلا ''أنا لم استلم استقالة بولحية التي أعلن عنها في الصحف فقط''، وذلك ردا على قول متزعم الطرف الآخر جمال بن عبد السلام أن هؤلاء استقالوا ولا صفة لهم في الحركة. وعاد بولحية إلى أصل الصراع مع جماعة جمال بن عبد السلام، وقال أنها تعود للانتخابات الرئاسية السابقة، حيث رفض قطاع واسع من أعضاء مجلس الشورى أن تقدم الحركة مرشحا عنها في الرئاسيات، غير أن الأمين العام وقتذاك، جهيد يونسي أعلن ترشحه رغم أننا ''رفضنا أن نكون أرانب سباق''، قبل أن يؤكد أن مرشح الحركة آنذاك منحت له أصوات منتخبي أحزاب أخرى، وأنه عجز حتى على كسب أصوات أبناء منطقته، عنابة. ونفى بولحية أن تكون عودته مرتبطة بالاستحقاقات المقبلة، مشددا أنه '' لن يترشح في التشريعيات ولا في الرئاسيات ودوري الإسهام في تصحيح وضع الحركة''. وقال جمال صوالح أن القيادة الجديدة انبثقت بصفة قانونية، وبرر ذلك بقوله أن عهدة جمال بن عبد السلام انتهت بحلول شهر مارس المنقضي بحكم القانون الأساسي للحركة الذي ينص على عهدة واحدة لمدة سنة قابلة للتجديد سنة واحدة فقط، وأضاف ''وبحكم الفراغ الذي عرفته مؤسسات الحركة اجتمع مجلس الشورى وقرر إسناد رئاسة الحركة لمحمد بولحية وانتخب ميلود قادري أمينا عاما، موضحا أن الملف بحوزة وزارة الداخلية. وأوضح ميلود قادري أن خلافا دبّ بين قياديي الحركة بسبب دعوتنا إلى ''لم الشمل'' بينما اعتبر البعض، في إشارة إلى جهيد يونسي وجمال بن عبد السلام أن عودة عبد الله جاب الله، خط أحمر''. وقارن قادري بين وضع ''الإصلاح'' في عهد جاب الله لما كانت تحوز على 43 نائبا ووضعها الحالي ''المحزن''.