29 منظمة للاتجار بالمخدرات من أصل 63 عبر العالم لها روابط مع تنظيمات إرهابية قال مسؤول أمني أمريكي إن بلاده رصدت تحولا في نشاط شبكات ''إرهابية'' إلى شبكات جريمة لطلب التمويل، بما في ذلك طلب الفدية، في تلميح لفرع الساحل الإفريقي ل''القاعدة''، الذي يحتجز رهائن فرنسيين بغية الحصول على فدية نظير إطلاق سراجهم. وأفاد المسؤول الأمريكي أن 29 منظمة من أصل أكبر 63 منظمة للاتجار بالمخدرات حددتها وزارة العدل في العام 2010 لها روابط مع تنظيمات إرهابية. ذكر جون برنن، مساعد الرئيس لمكافحة الإرهاب وشؤون الأمن القومي، إن استراتيجية حكومة أوباما الجديدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود القومية تهدف إلى تقليص ''حجم ومجال ونفوذ الجريمة المنظمة عابرة الحدود القومية وتقليل تأثيرها على الأمن والحكم أمريكيا ودوليا''. وأشار إلى أن الإرهابيين والمتمردين أيضا أخذوا يتحولون إلى الشبكات الإجرامية طلبا للتمويل والتجهيزات اللوجستية، بما في ذلك الخطف من أجل الفدية. ويحيل تخوف الأمريكيين من موضوع الفديات، إلى تبنيها السريع لمسألة تجريم رفع الفدية التي اقترحتها الجزائر عبر منظمات دولية وصولا لهيئة الأممالمتحدة، وقبل يومين أخطرت واشنطن مجلس الأمن بخطر ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' حول موضوع الفديات وخطف الرهائن الغربيين. ومن جهة أخرى، حذرت الولاياتالمتحدة من هجمات محتملة لتنظيم ''القاعدة'' على أهداف أمريكية في مناطق مختلفة من العالم. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية دول العالم إلى المحافظة على مستويات الحذر العليا تجاه هجمات محتملة، خاصة أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط. وأوضحت أن هذه الهجمات قد تتراوح بين العمليات الانتحارية والتفجيرات بالقنابل مرورا بعمليات القتل والاختطاف، مشيرة إلى أن الأهداف المحتملة ستكون الأحداث الرياضية ذات المتابعة الإعلامية الكبيرة، ومناطق الإقامة والمطاعم والنوادي، إضافة إلى المدارس ودور العبادة. وقالت الوزارة، في بيان لها، أول أمس، إن التحقيقات الجارية أبرزت أن تنظيم ''القاعدة'' وعددا من التنظيمات المتحالفة معه تحضر لشن هجمات على أهداف أمريكية. من جهته، قال ماتيو أولسن، المرشح لرئاسة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، إن هذا الخطر لا يأتي في أغلبه من القيادة العليا للتنظيم في باكستان، لأن ''القاعدة'' لها هدف موحد لكنها منتشرة الآن في مواقع إقليمية تحت إمرة قادة مختلفين وبأهداف مختلفة. ويقول إن مهاجمة الولاياتالمتحدة لا تزال ''هدفا كبيرا'' للقاعدة والجماعات المنتمية إليها بعد نحو عشر سنوات من هجمات 11 سبتمبر .2001