غالبا ما يشكو الإنسان من العياء والإرهاق، الذي يتمثل في فشل الأعضاء والجسد وعدم القدرة على التفكير والتركيز وغياب اليقظة والنشاط. وقد تتجسد في أعراض مثل الآلام، التشنج، الحسرة والقلق، الأرق أو العكس، أي الإفراط في النوم، التأثر السريع بأي حادث... إلخ. هذه علامات قد تصيب أي واحد إذا لم يراع بعض الجوانب في حياته اليومية، خاصة في شهر رمضان الذي يتطلب انتباها أكبر لهذه الاضطرابات المحتملة عند أي واحد وفي أي وقت، لأن أكثر أسبابها غالبا ما تكون التغييرات المفاجئة في سلوك الشخص، مثل نقص النوم، التغذية غير المتوازنة، الضغوطات المهنية والاجتماعية، الإفراط في نوع من المأكولات أو المشروبات أو الأدوية... إلخ. كما يؤدي أيضا الانعزال وغياب النشاط وقلة معاشرة الناس أو الانشغال المفرط في عمل ما، إلى هذه الاضطرابات وإلى الإرهاق، الذي قد يكون جسديا، أي عياء شامل لجهة معينة من الجسم، أو فكريا، أي فشل الأعصاب وعدم القدرة على التفكير، والذي قد يجبر الإنسان على الخضوع للراحة والتداوي خلال مدة من الزمن. فلا تعرض نفسك للإرهاق الذي قد يصعب شفاؤه، وحافظ على عاداتك المألوفة، واقتصد في وجباتك الغذائية وشرابك، ونم بالكفاية، ولا تتعب نفسك، وحاول أن تتجنب الضغوطات والمضايقات.