عرفت دورات كأس العالم لكرة القدم وقائع مثيرة وطرائف ما تزال ذاكرة عشاق ''الساحرة'' تحتفظ بها. تسبّبت بعض هذه الوقائع في إحداث جدل بين المنتخبات المشاركة، في حين جلبت وقائع أخرى إثارة وأحيانا تسبّبت في الطعن في شرعية النتائج. تبان المهاجم الإيطالي يسقط.. ضحك البرازيليون ثم بكوا كانت المباراة في ملعب فيلودروم بمدينة مرسيليا الفرنسية، وكانت المناسبة هي مباراة نصف النهائي بين المنتخبين الإيطالي والبرازيلي لكأس العالم .1938 حينها، احتسب حكم المباراة، السويسري هانس ويتريخ، ضربة جزاء لمصلحة الإيطالي جوسيبي مياتزا. وحينما قام مياتزا بتسديدها، سقط تبانه الداخلي القصير بالكامل ليثير موجة من الضحك في الملعب، لاسيما من حارس المرمى البرازيلي والتر جويليرت، الذي كان قريبا من الواقعة، ليستغل مياتزا موجة الضحك عليه ويسدّد الكرة في المرمى، محققا هدفا لإيطاليا ضاعف به النتيجة إلى هدفين. وخرج البرازيليون من اللقاء مهزومين ب2/1 ليبكي هؤلاء، خاصة الحارس والتر، بعد المباراة حزنا على الخسارة. غياب كرويف بسبب التهديدات غاب النجم الهولندي الأسطوري، يوهان كرويف، عن كأس العالم في الأرجنتين 1978، رغم أنه كان أفضل لاعبي العالم وقتها بلا منازع. وكان غياب النجم الهولندي بسبب مكالمات تلقاها على هاتف منزله ومن رسائل وصلته، كانت تهدّده بالتصفية الجسدية في حال مشاركته في المونديال، مما عزاه بإعلان اعتذاره عن حضور الدورة مع المنتخب البرتقالي الذي وصل دونه إلى المباراة النهائية لكأس العالم. 300 مناصر فقط حضر لقاء المنتخب الروماني والمنتخب البيروفي في الدور الأول في كأس العالم 1930 في الأوروغواي، 300 مشجع فقط لا غير، ليسجل التاريخ أنها كانت المباراة الأقل من حيث الجمهور في تاريخ دورات كأس العالم. موسوليني مثير للجدل حتى في الكرة شوهد الحكم السويدي إيفان ايكلند في مكتب الزعيم الإيطالي الشهير بينيتو موسوليني (الدوتشي) في فترة كأس العالم 1934 المقامة في إيطاليا، والتي وصفها الحكم بأنها لإطلاع ''الدوتشي'' على أحوال الاستضافة للحكام في البلد المضيف. المثير للدهشة أن الكل اتهم ايكلند بالتحيز للمنتخب الإيطالي في البطولة، وأنه كان سببا رئيسيا للفوز الإيطالي بتلك البطولة، وكان ايفان ايكلند هو من حكم لقاء المنتخب الإيطالي بالمنتخب النمساوي في نصف نهائي البطولة، ليعود بعدها ويقود من جديد مباراة المنتخب الإيطالي أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا (سابقا) في النهائي، ليفوز المنتخب الإيطالي لاحقا بأولى دوراته في كأس العالم. أين تُخبأ كأس العالم؟ نقلت العديد من المصادر أن نائب رئيس الاتحاد الإيطالي، أوتورينو باراتسي، أخفى كأس العالم (نسخة جول ريميه) تحت سريره داخل علبة حذائه الخاص طوال الفترة التي استمر احتفاظ ''الطليان'' بها لمدة 12 عاما، خوفا عليها من السرقة خلال الحرب العالمية الثانية التي طالت إيطاليا ومدنها، والتي توقفت بسببها كأس العالم. جمهور يعرف ''التقدير'' استقبل الجمهور الإيطالي منتخب بلاده في المطار بالبيض والطماطم لدى عودته من مونديال 1966 نتيجة الخروج المبكر من الدور الأول والأداء المخيّب، كما أن البرلمان الإيطالي فتح تحقيقا عن أسباب ضعف أداء المنتخب الأزرق في المونديال الإنجليزي. تميز العرب في المونديال ارتكب الحكم المصري، علي حسين قنديل، الخطأ الأغرب في نهائيات كأس العالم 1970 في لقاء المكسيك والسلفادور في الدور الأول من المونديال. وكان قنديل قد منح المنتخب السلفادوري ضربة حرة مباشرة لمصلحته، ليخطف لاعبو المكسيك الكرة على غفلة من الحكم المصري ويقودوا هجمة مرتدة، أثمرت هدفا أحرزه اللاعب المكسيكي خافيير اساتينتي. ولم تنفع أبدا احتجاجات الجمهور ولا اللاعبين أو المدرب السلفادوري في تراجع الحكم المصري عن قراره باحتساب الهدف المكسيكي. خطأ وتصحيح كان المدافع الهولندي ارني براندز، بطل الأمسية في ليلة مباراة منتخب بلاده بالمنتخب الإيطالي في دور المجموعات في كأس العالم 1978 عندما أصبح اللاعب الأول في تاريخ نهائيات كأس العالم (ولا زال الوحيد) الذي أحرز هدفا في مرماه وهدفا في مرمى منافسه بنفس الوقت في نفس اللقاء. كأس العالم يخسر الهند انسحبت الهند من المشاركة في المونديال البرازيلي لعام 1950 رغم تأهلها، لاشتراطها مشاركة اللاعبين حفاة لعدم تعوّد هؤلاء على اللعب بالأحذية في مباريات كرة القدم، وهو ما رفضته الفيفا بالطبع، مما سبّب انسحاب الفريق احتجاجا على هذا الرفض.