تأسف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أمس، لواقع حزبه الغارق في الصراعات الداخلية. في وقت تخطط قوى فرنسية لتصفيته أسوة بالحزب الوطني الحاكم في مصر سابقا وحزب البعث العراقي. وقال بلخادم في خطاب في اجتماع مغلق لأمناء محافظات الحزب عقد بمقر قيادة الأفالان بالعاصمة ''إنه فيما تطبخ مخططات لضرب الحزب، ينخرط إطارات الحزب ومناضلوه في صراعات حول المحافظات والقسمات''. وهاجم بلخادم في خطابه توجيه الدعوة لمستوطنين فرنسيين أصيبوا في هجوم فدائي بالمتفجرات مس مقهى ميلك بار بالعاصمة لحضور مؤتمر حول ضحايا الإرهاب يعقد بالعاصمة الفرنسية أواخر الأسبوع الجاري بصفتهم ضحايا. وتحدث الأمين العام للأفالان عن مؤامرة تستهدف الجزائر والحزب وقال ''إنهم ينتظرون ويتطلعون متى يأتي الدور على الجزائر في سلسلة الاضطرابات التي تعرفها المنطقة العربية ومتى يبدأ الحريق فيها''. وقال ''إن أولئك الذين يذكرهم الحزب العتيد بماضيهم المخزي يريدون له مصيرا لا يختلف عن مصير التجمّع الدستوري الديمقراطي التونسي والحزب الوطني المصري وحزب البعث العراقي''. وتعرضت الأحزاب الثلاثة للحل بموجب قرارات سياسية أو قضائية في بلدانهم بعدما هيمنوا على الحكم في بلدانها لسنوات طويلة. وأمهل أمين عام الأفالان أمناء المحافظات إلى غاية انتهاء شهر سبتمبر الحالي لإكمال عملية إعادة الهيكلة.