عبّر عدد من الفائزين في قرعة الحج بعين الدفلى عن بالغ استيائهم من حرمانهم من أداء مناسك الحج لهذا الموسم، بالرغم من فوزهم في القرعة وقيامهم بكافة الإجراءات اللازمة. قال عابد جلول في شكوى وجهها إلى وزير الداخلية تحوز ''الخبر'' على نسخة منها، إنه تقدم بعد فوزه في قرعة الحج لهذا الموسم، إلى مصالح الدائرة لإيداع الملف المطلوب من كشف طبي وتطعيم ضد الأمراض ووثيقة دفع مستحقات الإيواء والسفر وغيرها، وذلك من أجل الحصول على دفتر الحج، إلا أن العون المكلف بذلك رفض استلام ملفه بحجة انتهاء آجال إيداع الملفات، وهو نفس الرد الذي سمعه بمصلحة التنظيم والشؤون العامة بالولاية رغم أن المعني لم يتلق أي إشعار من أي جهة إدارية بانقضاء المهلة المحددة لإيداع ملفات الحج. وأمام هذا الموقف، اضطر المعني إلى رفع شكوى إلى مصالح وزير الداخلية التي لم ترد عليه لحد الآن. من جهته أكد رئيس الدائرة في اتصال معه أن كل ملفات الحج المتأخرة تم تحويلها إلى مصالح الولاية، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة قانونا، غير أن ذلك لا يمنع، حسبه، من التدخل والسعي لدى مدير التنظيم والشؤون العامة لتمكين هؤلاء من دفتر الحج ومنحهم بالتالي فرصة أخرى لأداء مناسك الحج. ومن عنابة، اشتكت السيدة مريم جدي، المسجلة تحت رقم 595 والفائزة في القرعة، وسددت تكاليف الحج لدى بنك الجزائر. وتقول السيدة مريم في شكواها المودعة لدى سلطات ولاية عنابة، منذ 25 أوت الماضي، بأنها ''صدمت برد مدير التنظيم الرافض لتسليمها دفتر الحج بحجة أن المهلة انتهت''، مشيرة إلى أن شكواها لوالي الولاية السيد الغازي لم تجدِ نفعا. وفي اتصال مع ''الخبر'' قال مدير التنظيم بولاية عنابة إن مهلة استلام دفاتر الحج انتهت في 26 أوت الماضي، وأن الأمر يتجاوزه. كما اتصلت ''الخبر'' برئيس ديوان الوالي، الذي نصح المعنية بالاتصال بوزارة الداخلية لحل مشكلتها التي تتجاوزه هو أيضا. ويشار إلى أنه استلزم تدخل وزير الداخلية دحو ولد قابلية الأسبوع الماضي لإنهاء مشكلة المواطنين من ولاية ميلة، لكحل عمار وزوجته دربال جميلة بعد شكوى تقدما به إلى الوزير الذي ''أمر في تصريح ل''الخبر'' السلطات المحلية بمساعدة الحجاج والتكفل بانشغالاتهم على مستواهم''.