بتر 90 بالمائة من الأرجل بسبب المضاعفات والسبب رفض التكفل بها أكد لنا البروفيسور بروري منصور، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الأوعية، أن التشخيص المبكر للسكري يمكّن من تأخير الإصابة بالداء، وبالتالي اتقاء مضاعفاته التي قد تصل حد بتر ساق المصاب، مضيفا أن 90 بالمائة من الأرجل التي تعاني من مضاعفات السكري تبتر عندنا بسبب رفض مصالح جراحة الأوعية التكفل بالمرضى، في الوقت الذي يتم إنقاذ ذات النسبة بفرنسا بفضل اللجوء لتقنيات جراحة الأوعية. وعما إذا كان الجميع معنيا بهذا التشخيص، أضاف محدثنا أن الأمر يخص بصفة خاصة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة والممثلين في من لهم سابق إصابة بالسكري في العائلة ''الأب، الأم''، إلى جانب من يعانون من سمنة مفرطة، هؤلاء، حسبه، مطالبون بإجراء فحوصات دورية لقياس نسبة السكري في الدم، وبالتالي تأخير ظهور الداء عندهم. أما في حالة إصابتهم يجب أن يواظبوا على تناول أدويتهم بانتظام، مع الحرص على ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي يتفادى فيه الدهون الحيوانية والسكريات، مع المواظبة على رياضة المشي، وبمعدل ساعة في اليوم. ليشير محدثنا أن فكرة تعاطي الأدوية لوحدها دون إتباع نظام صحي، والواردة عند عدد كبير من مرضانا تؤدي إلى مضاعفات صحية عندهم لا محالة. كما أكد ذات المختص على أهمية نظافة قدم مريض السكري، ووجوب الحرص على تجفيفها جيدا عند غسلها، خاصة بين الأصابع، لأن ترك تلك المنطقة رطبة يؤدي إلى مضاعفات تصل حد تعفن رجل المريض التي تبتر بنسبة 90 بالمائة في الجزائر، في الوقت الذي يتم إنقاذ ذات النسبة بفرنسا من البتر، والسبب راجع، حسب البروفيسور بروري، إلى انعدام مصالح جراحة الأوعية عبر مستشفياتنا، والتي من شأنها أن تنقذ رجل المريض من البتر بفضل تقنيات جراحية دقيقة. علما أن الجزائر تحوي قسمين فقط على مستوى الوطن، أحدهما بالمركز الوطني للطب الرياضي الذي يرفض جراحوه التكفل برجل مرضى السكري عندنا في حالة المضاعفات، إلى جانب مركز ثان بوهران. ليصف محدثنا الوضع بالمجزرة التي تتم في حق مرضى السكري بالجزائر، داعيا هذه الفئة إلى محاولة اتقاء المضاعفات، وبالتالي تجنب بلوغ مرحلة البتر، بالحرص على اتباع نصائح الطبيب المعالج.