باشرت مصالح الأمن العمل بالرادارات الخاصة بتسجيل ومراقبة السرعة في الطريق السيّار شرق غرب، بداية من السنة الجديدة، مزودة بتقنية عالية تسمح بتحديد السيارات التي يستعمل ركابها السرعة المفرطة ليلا. وتم منذ وضعها حيز الخدمة سحب المئات من رخص السياقة لمواطنين فاقت سرعة سير مركباتهم ال180 كلم في الساعة. وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بالسلامة المرورية تقوم بتنفيذه والسهر على تطبيقه فصائل أمن الطرقات، الموجهة خصيصا للعمل على طول مسار الطريق السيار شرق غرب في كلا الاتجاهين، وذلك في إطار المراقبة العامة للإقليم وكذا مراقبة شبكة الطرقات وحماية تنقل المواطنين وممتلكاتهم، وهذه الخطة والوسائل الحديثة يتم العمل بها للحد من استعمال السرعة المفرطة في نفس الطريق، الذي يحصد شهريا عشرات الضحايا. وأوضح رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك، المقدم كرود عبد الحميد، في تصريح ل''الخبر''، أن ''الرادارات التي تعمل وفق تقنية الأشعة تحت الحمراء والتي تكون ثابتة ومتنقلة، تهدف إلى الحد من السرعة المفرطة للسائقين حفاظا على أرواحهم وأرواح غيرهم من مستعملي الطريق''. وأضاف ''يتم وضعها بشكل دوري في الطريق السيار شرق غرب، خصوصا وأن أصحاب المركبات ينتهزون الفرصة للاستعمال المفرط والجنوني للسرعة التي تشكل خطرا على السلامة المرورية''. واعتبر المقدم كرود عبد الحميد أن مثل هذه الرادارات التي استعانت بها قيادة الدرك، تسمح بفرض السرعة القانونية القصوى المحددة في الطريق السيار شرق غرب، والتي لا تتعدى 120 كلم في الساعة. وترصد الرادارات الليلية السرعة من خلال التقاط صورة للوحة ترقيم المركبة، ويتم بعدها توقيفها من طرف الدركيين الذين ينصبون الحاجز الأمني على بعد أمتار من الرادار، حيث يتم سحب رخصة السياقة للمخالفين.