أعلن أسقف الجزائر السابق المطران هنري تيسييه عن اتصالات بين الكنيسة الكاثوليكية والسلطات الجزائرية لأجل تخفيف القيود على دخول رجال الدين المسيحيين إلى أراضيها. وأشار رجل الدين المسيحي، البالغ 82 سنة من العمر، في حوار لصحيفة ''واست فرانس'' نشر أمس، أنه ''بسبب اللغط الذي أثير حول نشاط الجمعيات الإنجيلية ( لقيامها بعمليات تبشير) أقدمت الحكومة الجزائرية في سنة 2006 على فرض قيود (قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين)''، ''لهذا لدينا صعوبات في الحصول على تأشيرات سفر للكهنة التابعين للكنيسة الكاثوليكية لدخول الأراضي الجزائرية، لكن الأوروبيين الذين يتقدمون بصفة منفردة لا مشاكل لديهم في الدخول''. وأورد تيسييه أن ''اتصالات قائمة بين الكنيسة الكاثوليكية والسلطات الجزائرية ليفهموا أن وجودنا (في الجزائر) شيء إيجابي للمجتمع الجزائري والفرنسي على السواء، ويمكن أن نتعايش معا''. وسئل الأسقف عن مستقبل الكنيسة المسيحية في الجزائر، فاكتفى بالقول إن ''إحياء مرور 50 سنة من الاستقلال هو أيضا إحياء لرحيل آلاف الأوروبيين الذين عاشوا لمدة قرن ونصف''، وأضاف ''إننا نحاول إظهار بعض من الأخوة الدينية لأصدقائنا المسلمين في عموم البلد''.