دقت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، ناقوس الخطر مما قد ينجر عن التدخل العسكري، شمال مالي، وقالت إن أي تدخل لقوة عسكرية في الساحل سيهدد الجزائر، بينما دعت إلى تفادي توريط الجيش الجزائري في هذا البلد. وقالت حنون، خلال اجتماع اللجنة العمالية بالعاصمة، إن تدخل الجيش الجزائري، شمال مالي، يعتبر ''خطوة خطيرة'' ستنعكس على السياسة الخارجية الجزائرية، محذرة من توريط الجزائر في حروب لا تخدم سوى مصالح الإمبريالية العالمية. وعلى الصعيد الداخلي، قالت حنون إن مشروع مراجعة الدستور ''لا يشكل أولوية لحزبها'' الذي ''لا يعترف بتمثيلية المجلس الشعبي الوطني الحالي''. وأوضحت ''نحن لا نعترف بالمجلس الشعبي الوطني الحالي، فهو غير ممثل ويفتقر للمصداقية، ولا يمكنه بأية حال أن يتحول إلى مجلس تأسيسي''. بينما شجبت المتحدثة ما أسمته سياسة ''الصمت'' التي تنتهجها الحكومة حيال الجبهة الاجتماعية، على أن ''الصمت ينذر بقدوم عاصفة''. وجددت زعيمة حزب العمال موقفها بخصوص تعديل الدستور، وقالت إنه ''لا يمكن للنواب الجدد المكونين من أصحاب المال الوسخ القيام بالمهمة''، مشيرة إلى أن ''مقترحاتهم ستصب في صالح الشركات متعددة الجنسيات على حساب مصلحة الأمة''.