يفتتح اليوم بقاعة ''كوسموس'' برياض الفتح بالعاصمة، الملتقى الدولي ''خمسون سنة من الاستقلال.. أي مصير ولأي جزائر''، الذي تشرف عليه وترعاه يومية ''الوطن''، بمناسبة خمسينية الاستقلال، حيث يقدم خلاله، على مدار 3 أيام، أكثر من ثلاثين محاضرا، مداخلات حول مرحلة الاستعمار والثورة التحريرية، وجزائر الاستقلال. اعتبر المدير العام ليومية ''الوطن''، عمر بلهوشات، في تصريح ل''لخبر''، أن الملتقى خطوة ومشاركة فعالة من اليومية في كتابة تاريخ الجزائر، مؤكدا أنه تقليد أن تقف ''الوطن'' عند المواعيد المهمة للجزائر والأحداث الكبرى التي عرفتها، وقال بلهوشات إن التحضير للملتقى انطلق شهر سبتمبر 2011، معقبا ''إننا نعمل من أجل استمرارية التواجد في أهم الوقفات التاريخية، فقد نظمنا في سبتمبر ملتقى حول العالم العربي واليوم 50 سنة من الاستقلال، تاريخ بارز، ويهمنا جميعا كجزائريين وإعلاميين فاعلين، ولا يمكن أن نتأخر عن المشاركة فيه، وهو انعكاس لخط الجريدة الافتتاحي والاحترافي والإعلامي''. وفيما يخص الملتقى قال بلهوشات: ''هو محاولة للإجابة عن عدد من الإشكاليات المتعلقة بالمرحلة الاستعمارية، التي سنتعرض لها بالتحليل، خاصة أثرها على الشعب الجزائري وهويته، ثم الثورة التحريرية وما عرفته من أحداث مفصلية''، موضحا ''بينما ستركز 50 بالمائة من المحاور على الجزائر الحديثة المستقلة، من 1962 إلى غاية 1992، ونحاول أن نقدم حصيلة ما أنجز في الجزائر، عبر مداخلات مختصين في علم الاجتماع والعلوم السياسية، واقتصاديين، كما نتوقف عند أهم المحطات والمميزات الأساسية لكل مرحلة من الاستقلال، مع التعرض إلى السياسات المنتهجة''. وسيفتتح الملتقى المدير العام عمر بالهوشات، وتخصص الفترة الصباحية من اليوم الأول لمحور ''ما هو الاسم الذي حمله الغزو الاستعماري''، ومحور ''ولادة وطن'' في الفترة المسائية. ويشارك في النقاش عدد كبير من المؤرخين والدكاترة من الجزائروفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. ويقدم اليوم صباحا، جلبار مينيي من فرنسا مداخلة بعنوان ''الجزائر على المدى البعيد''، ثم الهادي بن منصور من جامعة باريس ''مشروع احتلال الجزائر سنة ''1622، ومداخلة بن جامين براون ''الحرب العادلة والجهاد في الغزو الفرنسي للجزائر''، ومداخلة فطيمة الزهراء قشي ''مقاومة الداي أحمد'' وغيرهم.